خلاصه ماشینی:
"نظام الوقف فی الاسلام و آثاره المترتبة علیه مما لا مراء فیه أن الموقوف علیه لا بد أن یکون معروفا معینا بالتسمیة أو الصفات الممیزة للموصوف وقت إنشاء الوقف،من أجل ذلک نحب أن نعرض لهذا النوع من التسمیة أو التعیین بالوصف حتی تتسق البحوث فی الوقف علی و تیرة واحدة،و تجری علی سنن مستساغ، فإذا ذکر الواقف فی إشهاد وقفه الموقوف علیه،و هو لا بد منه فی إشهاد الوقف و إلا وقع إشهاد الوقف باطلا،فإما أن یذکره باسمه أو بوصفه:فإن کان مذکورا باسمه الذی لا ینفک عنه و بقی ملازما له حتی یوم ظهور غلة الوقف،کان الوقف صحیحا،و کان علی الناظر أن یعتبر استحقاقه مستندا الی سبب شرعی صحیح.
و غنی عن البیان أن علماء الفروع لم یغفلوا شأن استحقاق الحمل،فقد نصوا علی أن کل من ولد بعد ظهور غلة الوقف و وجودها مقومة صالحة للاستثمار لأقل من ستة أشهر،یدخل فی عداد المستحقین،لتحقق وجوده فی بطن أمه وقت خروج تلک الغلة،لأنهم اعتبروا وقت خروجها مناطا للاستحقاق،فهو یشارک المستحقین فی هذه الغلة ما دام ظهورها معتبرا مناط استحقاقه حتی لو مات قبل توزیع تلک الغلة کان نصیبه موروثا."