خلاصه ماشینی:
"و الجدول رقم(1)یبین السرعات المؤثرة و القدرة المتوسطة المتاحة من الریاح فی إثنی و عشرین موقعا من تسعة أقطار عربیة،و یتضح من هذا الجدول أن قدرة الریاح المتوسطة عالیة جدا(أکثر من 350 وات/م 2)فی بعض المواقع مثل طنجة فی المغرب و عالیة(200-250 وات/م 2)فی بعض المواقع فی قطر و معقولة(100-200 وات/م 2)فی کثیر من المواقع فی الأقطار العربیة،و إذا أخذنا فی الاعتبار أن کفاءة تحویل التوربینات الهوائیة کبیرة إلی درجة أنه یمکن تحویل 40 بالمائة من طاقة الریاح المتاحة إلی طاقة میکانیکیة مفیدة فإننا نجد أن استغلال طاقة الریاح فی الوطن العربی لا بد و أن تأخذ عنایة کافیة من المسؤولین عن رسم السیاسات و التخطیط فی مجال الطاقة فی الأقطار العربیة.
رابعا:-البحث العلمی و التطویر فی الوطن العربی بدأ النشاط العلمی فی المجال الطاقات الجدیدة و المتجددة فی الوطن العربی فی الخمسینات عندما أنشئت وحدة بحوث الطاقة الشمسیة بالمرکز القومی للبحوث بالقاهرة عام 1958،و کذلک عند إقامة أول فرن شمسی بقدرة واحد میجا وات حراری فی أبو زاریا بالجزائر،و بدأت الأنشطة تتسع بعد ذلک فی المنطقة العربیة،و نجد کثیرا من الأقطار العربیة فی الوقت الحالی لدیها برامج بحوث و تطویر فی هذا المجال و قلما یوجد قطر عربی لیس فیه علی الأقل أحد أجهزة الطاقة الجدیدة و المتجددة یختبر للعمل فی الظروف المحلیة.
سابعا:-التأثیرات البیئیة المحتملة لاستخدام المصادر الجدیدة و المتجددة من المعروف أن إستخدام کل من الطاقة الشمسیة و طاقة الریاح و الطاقة الحراریة لا یؤدی إلی عوادم من الغازات أو العوالق الکربونیة أو أی نوع من أنواع الاشعاعات الضارة کما هو الحال عند استخدام النفط أو الفحم أو الوقود النووی،کما أن أجهزة تحویل المصادر المتجددة لا تستخدم مواد ملتهبة و علیه فإنه لیس هناک احتمالات للحوادث أو الحرائق سواء أثناء نقل الوقود أو أثناء تشغیل هذه الأجهزة."