خلاصه ماشینی:
"و لتحقیق الاتصالات المعتمدة لا بد من الوقوف علی ما یلی: -هناک ملاحظة مهمة بانسبة للإتصالات علی الصعید القومی،حیث أن إتصالات الهاتف و التلکس بین العراق و تونس تتوسط دولا أوروبیة مثل فرنسا أو إیطالیا،و کذلک الحال بالنسبة للیمن العربیة مع لیبیا،و الأمثلة کثیرة بالنسبة لاتصالات معظم الأقطار العربیة غیر المتجاورة مما یتطلب تجاوز هذه الحالة و ایجاد اتصالات مباشرة دون توسط الدول الأجنبیة.
و یمثل الجدول رقم (2)وضع الکثافة الهاتفیة لأقطار الوطن العربی،و یمثل الجدول رقم(3)مقارنة مع عدد من دول العالم الثالث و المتطور الذی یبین بأن الخدمات الهاتفیة فی الوطن العربی لا تزال قاصرة عن تلبیة المتطلبات سواء للقطاعات الصناعیة ام التجاریة أم لخدمات المواطنین،کما أن ارتفاع المستوی المعاشی للفرد و النمو الهائل فی المجال الاقتصادی زاد من الطلب علی خدمات الهاتف و التلکس بشکل جعل شبکات الاتصالات القطریة غیر استیعاب هذه الطلبات فی فترة قصیرة،و یتوقع أن یستمر العجز فی تلبیة الحاجات فی خدمات الهاتف فی العدید من الأقطار العربیة لغایة عام 1986.
و الثقافة العرب فی بدء الستینات،ثم قدم الإتحاد العربی للمواصلات السلکیة و اللاسلکیة علی تبنی الفکرة و دراستها و وضع الأسس الکفیلة لإنجاحها،حیث تمخض عن ذلک انبثاق المنظمة العربیة للإتصالات الفضائیة عام 1978(عربسات)و التی أوکل الیها العمل علی إنشاء شبکة اتصالات فضائیة عربیة عن طریق إطلاق أقمار صناعیة تغطی أقطار الوطن العربی کافة لغرض توفیر الإتصالات الهاتفیة و البرقیة و تبادل البرامج الإذاعیة و التلفزیونیة فیما بینها.
و هناک نوعان من المحطات الأرضیة نبینهما کما یلی: -المحطات الشبه قیاسیة و تستعمل هذه المحطات لأغراض الخدمة الهاتفیة و البرقیة القومیة و القطریة و کذلک لأغراض تبادل البرامج التلفزیونیة بین الأقطار العربیة،کما یمکن استعمال هذه المحطات أیضا لإیصال البرامج التلفزیونیة و الإذاعیة إلی مناطق مختلفة فی القطر الواحد و ذلک بعد تأجیر القنوات القمریة اللازمة لذلک."