خلاصه ماشینی:
"و یختلف التأثیر من مرحلة إلی مرحلة،ذلک أن النظام الدولی الحالی مر بمراحل اختلفت فی قوة تفاعلاتها و هی أربع مراحل: 1-المرحلة الأولی من 1945 حتی 1948،و کان التفوق فیها للولایات المتحدة علی الاتحاد السوفییتی حیث شهدت هذه المرحلة احتکارا نوویا أمریکیا.
کما أن الولایات المتحدة دعمت الأردن سیاسیا و عسکریا فی کافة المحن التی واجهها الأردن بحیث أن سیاسة الولایات المتحدة تهدف إلی حمایة الأردن؛بید أن هذه العلاقات الثنائیة لم تکن علی مستوی علاقة اسرائیل مع الولایات المتحدة التی کانت تتلقی المساعدات الأمریکیة بلا حدود،هذا من جهة،و من جهة أخری،فإن الأردن مضطر لأن یضحی بهذه العلاقة أمام الضغوط الاقلیمیة العربیة،و هذا ما حصل فعلا عندما حلت المساعدات العربیة محل المساعدات الأمریکیة.
لقد تطورت الأمور التی قادت إلی حرب 1967 تدریجیا بعد الانفصال السوری 1961 و قامت المحاور فی العالم العربی ثم بدأت مؤتمرات القمة؛و فی أواخر عام 1963 استجاب الأردن لدعوة عبد الناصر لمؤتمر قمة عربی،و عاش الأردن فترة الثلاث سنوات التالیة بهدوء بع الوفاق مع مصر.
و فی الأردن یلاحظ لدی الاطلاع علی الجدول التالی أن المؤشرات تعکس ضعف مستوی الأردن أمام اسرائیل فی ثلاثة متغیرات اقتصادیة هامة،و هی:الصادرات و دخل الفرد و الناتج القومی العام؛و ان هذا یشکل بالتالی ضابطا لصناعة القرار السیاسی فی مسألة الدخول فی حرب مع اسرائیل...
غیر أن اعتقاد الملک أو بیئته النفسیة بأن العرب سیخسرون المعرکة فإنه قد اعتقد بضرورة الانضمام إلی مصر لعدة أسباب أهمها ضرورة الدفاع عن سوریا و العرب و عن کل شبر من أرض العرب یتعرض للعدوان الاسرائیلی و العدو المشترک للعرب و أن الأردن یعتبر ذلک واجبا قومیا14و أن اسرائیل فی عدوانها لا (7)فیک فانس و بیار لویس،مرجع سابق،ص 26،29."