خلاصه ماشینی:
"و خلصت الدراسة إلی أنه بالرغم من إمکانات الأردن و موارده المحدودة،إلا أن الدبلوماسیة الأردنیة بقیادة جلالة الملک الحسین استطاعت أن تحقق تقدما ملموسا خلال السنوات الماضیة،و قامت بدور رئیسی فی الدفاع عن القضیة الفلسطینیة،و فی تطویر العمل العربی المشترک،و محاولة المحافظة علی الموقف العربی و استقلال الشخصیة العربیة فی الإطار الدولی.
الأردن و الأمم المتحدة یواصل الأردن تأییده و دعمه الکامل للأمم المتحدة،و التزامه بمیثاقها و أهدافها37و مبادئها التی استقرت فی ضمیر شعوب المنطقة،و التی تعتبر المصدر الأساسی لصیاغة علاقات الأردن الدولیة و یؤمن الأردن بأن من أبرز الظواهر التی یعیشها عالمنا المعاصر فی المرحلة الراهنة،أن ثمة عددا من القضایا و المشکلات الجدیدة أصبحت تطرح نفسها علی المسرح الکونی، و تفرض ذاتها علی ساحة العلاقات الدولیة،یمکن القول معها ان ما یجابه العالم الیوم من تحدیات نوعیة جدیدة،تعترض مسیرته علی طریق التنمیة و التقدم،بل و الاستمرار ذاته،لا تختص بمجموعة من الدول دون غیرها،و لا تقتصر علی جانب من المجتمع الدولی دون آخر،و تشمل الأسرة الدولیة بأکملها و لا یمکن التصدی لها إلا من خلال العمل الجماعی الذی یدار بروح الفریق المتضامن.
الخاتمة فی ضوء ما سبق،و علی الرغم مما یقوله البعض55من أن الدبلوماسیة الأردنیة لم تکن قادرة علی تحقیق شیء و ظلت قاصرة عن القیام بدورها المطلوب و خاصة إبان أزمة الخلیج و بعدها،إلا أنه یمکن القول بأن الدبلوماسیة الأردنیة،و علی رأسها جلالة الملک الحسین،بذلت جهودا کبیرة و حققت تقدما ملموسا خلال السنوات الماضیة،و قامت بدور رئیسی فی تطویر العمل العربی المشترک و الدفاع عن القضیة العربیة،و محاولة المحافظة علی وحدة الموقف العربی و استقلال الشخصیة العربیة فی الإطار الدولی."