خلاصه ماشینی:
"و کان العراق یرتبط بالأقالیم الخارجیة بعدة طرق کانت القوافل التجاریة تسلکها و لأهمیة هذه الطرق فإنهم کانوا یضعون أدلة و اثباتات جغرافیة بالطرق و المسالک المشهورة و تحدید المراحل و المدن التی تمر فیها أو تقع علیها و الطرق المشهورة حسب اتجاهاتها و الأقطار التی تؤدی الیها هی4: أ-الطرق المؤدیة الی الأقالیم الغربیة:کان یوجد طریقان مهمان یربطان العراق باتجاه غربی بلاد الشام و سواحل البحر الأبیض المتوسط و بلاد الأناضول فهناک طریق یبدأ من بابل و یسیر بمحاذاة الفرات و یمر فی الرمادی و هیت و عنه حتی یصل الی مدینة ماری (2)برهان محمد نوری«تجارة العراق الخارجیة فی العصر البابلی القدیم»مجلة النفط و التنمیة،السنة السادسة،نیسان-مارس،1981،ص 57.
و فی عهد حمورابی تکونت امبراطوریة واسعة،فاعتنی بضمان السیطرة علی الطرق التجاریة المهمة بین العراق و سوریا الشمالیة و موانیء البحر المتوسط و بلاد الأناضول،و ذلک للتوسع الهائل الذی حدث فی النشاط التجاری فی عهده فقد أصبحت بابل المرکز الحقیقی لتجارة الشرق بفضل مرکزها الجغرافی الاستراتیجی،و بفضل توحید مصالح المدن المختلفة و تطویر وسائل المواصلات و وسائل حمایة القوافل و الطرق التجاریة اذ بذل ملوک بابل اهتماما واسعا لحمایة الطرق و القوافل و التجارة إلی درجة أنهم جردوا حملات لتأدیب الأقوام و الشعوب التی تتعرض للقوافل التجاریة و فرضوا علیها العقوبات و الغرامات و أخضعوها لسلطانهم و بنوا الحصون و القلاع العسکریة،کما عقدوا مع بعض الملوک معاهدات لتوفیر النقل و ضمان الأمن و تسهیل حرکة انتقال السلع و المسافرین و مرکز البرید و الأخبار،و أنشأوا نظام البرید لضمان نقل الرسائل."