خلاصه ماشینی:
"فقد سلب عدد من البدو بناثین اوربیین کانوا یعملون فی تشیید محطة فی وادی الخشیس(؟)و بعد هذه الغزوة الناجحة عاد الغزاة إلی جبالهم و لم تغنی أیة سلطة نفسها بمضایقتهم،فقد ظلت جریمتهم دون عقاب(لکن الله کان رقیبا)کما قال لنا عربی،فقد دفعهم الله إلی مهاجمة مشروع جدید یخص الاوربیین.
و قتلوا احد العمال،لکن زعیم العصابة أصابته رصاصة کسرت فخذه،فسقط علی الرمل و حاول رفقاؤه حمله، لکنهم خوفا من أن یدرکهم اعداؤهم تخلوا عنه،و فی الیوم التالهء عثر احد مشر فی اسکة الحدیدیة بتتبع آثار الدم علی الرمل،علی الجریح فی قاع إحدی الحفر و تم نقله إلی قلعة مدائن صالح،و عندما بلغهم هذا الخبر صاح العرب:(لقد عاقبه الله).
و عندما یذهب البدو إلی الحرب و الغزو،من عادتهم الحصول علی أحجبة ضد طلقات الرصاص،و قال لنا قفطان:(لکن عربنا لا یأخذون الهیکل)و هذا هو الاسم الخاص بهذا(الحجاب)لانهم یعلمون أن الأقوی هو الذی سوف ینتصر فی المعرکة.
فتسلط علیه الغضب و قال و هو ینظر إلی الحملان الرابضة علی مقربة من الخیمة:(لم لم یعد مضیفی لی ذبیحة،لیأت الذئب هذه اللیلة و یخطف الذبیحة التی کان من واجبهأن یذبحها من أجلی).
و إلی هذه الحکایة أضاف محدثنا حکایة أخری نرویها فی بساطتها الموضوعیة،و قد وقعت الحادثة منذ خمس سنوات:کان(محس بن جبل)تحت خیمته عندما تلبسه الجن و فی الحال انتابته تشنجات غریبة و أخذ یأتی بأفعال شاذة.
(*)[العرب]أنعم الله علی هذه البلاد بحکومة رشیدة وطلت دعائم الأمن و قوت روابط الألفة و المحبة بین سکانها و اصبحوا متألفین و آزالت جمیع آثار البدع و الخرافات التی کان بعض الجهال یفعلونها و من ذالک ما ینسب إلی بعض القبائل من تقدیس بعض الأمکنة و فعل بعض العادات التی لا تتلاءم مع تعالیم الإسلام مما سبقت الإشارة إلیه عن قبیلة بلی و غیرها مثلها فی ذالک."