خلاصه ماشینی:
"و لقد کانت مصلحة الری تلاقی صعوبات کثیرة فی عملیة تشغیل البوابات المتحرکة التی فوق سطح السد الخلفی،إضافة إلی إعاقتها لنظام الموازنات، فإنه عند وصول میاه الفیضان و زیادتها عن حاجة الریاحات عند القناطر الخیریة کان من الضروری إنزال هذه البوابات،حتی یمتلئ مجری النهر خلف قناطر زفتی،و هذا کان یؤدی بطبیعة الحال إلی انخفاض المنسوب أمام القناطر مدة طویلة،یعجز فیها فما المنصوریة و العباسی عن إمداد هذه الترع بمطالبها،و کانت هذه البوابات تحتاج سنویا إلی صیانة،لا یمکن إجراؤها إلا فی زمن الصیف،فکان من الضروری تمریر حصة ری زفتی فی أثنء إجراء الموازنات عن طریق التوفیقی و العباسی حتی لا یزید المنسوب أمام القناطر عن(7)أمتار و 75,0 من المتر،و لا یتجاوز الحجر علیها أقصی توازن مصرح به،و مع قلق رجال الری من حدوث حادث لهذه البوابات ظلت الحال کذلک حتی عام 1925،حیث تغیرت فکرة الاستفادة من قناطر زفتی،و اتجه الرأی إلی عد فرع دمیاط ریاحا یحمل حصة ری زفتی،و الاستفادة من هذه القناطر بصفة مستمرة أیام الصیف و قبل الفیضان بدلا من استعمالها فی مدة قصیرة جدا قبل الفیضان کل عام.
و تقرر إنشاء قناطر علی فرع رشید بالقرب من بلدة أدفینا،عام 1946،للاستعاضة بها عن السد الترابی،الذی کان یقام سنویا،و ذلک لتلافی الصعوبات و الأخطار التی کانت تعترض إقامة هذا السد،و لتوفیر ما یزید عن ملیار متر مکعب من المیاه کانت تصرف إلی البحر لإزاحة المیاه المالحة التی کانت تتسرب إلی الفرع فی أثناء إزالة السد، و مما یساهم فی ملء خزان أسوان فی السنوات قلیلة الإیراد،و لحفظ منسوب ثابت أمام السد بقطعه فی أوائل الفیضان،و انخفاضها إلی درجة کبیرة،لم تکن لتسمح تغذیة الترع التی تستمد میاهها من أمام السد،الأمر الذی کان یؤدی إلی تأخیر فی مواعید طفی الشراقی17فی المناطق المربوطة علی هذه الترع مدة غیر قصیرة،إضافة إلی الانتفاع بکمیة إضافیة من میاه الرشح،التی تتجمع أمام القناطر لفائدة الأراضی الزراعیة علی ضفتی النهر عقب السدة الشتویة،حیث یتم إغلاق فرع رشید عادة فی أوائل شهر فبرایر من کل عام."