خلاصه ماشینی:
"و للاعتباریة أو النسبیة،مکانها فی الاسلام،و لها فیه من التطبیقات ما یجاوز الحصر،و آیة ذلک أسلوب التدرج فی الأحکام سواء فیما یتعلق بالفرائض أو بالحدود و حسبنا أن نذکر التدرج المعروف فی تحریم الخمر،فقد کان فی هذا الندرج منابعة لاستعداد الجماعة الاسلامیة لتقبل أحکام الشرع الجدید العامل فی خطوت متکاملة علی هدم الأوضاع القدیمة الفاسدة و بذلک جاءت الاحکام متطورة مع تطور الجماعة،بل ان البعض قد ذهب الی أن هذا التطور لا یتضمن حکما ناسخا و آخر منسوخا،بل ان کل حکم یظل الی یوم القیامة محلا للتطبیق علی الجماعات التی تشبه الجماعة الاسلامیة التی نزل الحکم الدینی«المقول بنسخة»فی عهدها،و نجد مثل ذلک فی سیاسة الشرع الحنیف بصدد تحریر المرأة و رفع مکانتها و بصدد محاربة الرق فقد وضع من الاسس ما یؤتی نتائجه مع الزمن و تبعا لتطور الجماعة مما نسمیه الیوم«برامج طویلة المدی»."