المخطوطات و خزائنها فی حلب (الخزائن الخاصة) معرفی و نقد

"و أما ابنه السید محمود(-1314)فقد کان فاضلا نبیلا محبا للعلم‌ و أهله،تلقی الفنون الریاضیة عن شیوخ بحلب أمثال عمر الطرابیشی‌ و عبد المعطی النحیف،و انکب علی خزانة أبیه یطالع ما فیها وبخاصة کتب‌ الفلک و الریاضیات حتی برع فیها ثم اسندت الیه الدولة العثمانیة أمانة المالیة بولایة حلب فقام بها أحسن قیام ثم اتهم ببعض القضایا المالیة لکنه‌ بری‌ء منهافنصرف الی أعماله الخاصة و المطالعة و اقتناء الکتب یضیفها الی‌ خزانة أبیه و قد رأی بسدید عقله أن یوقف هذه الکتب علی أهل مدینة حلب لتکون تحت تصرف أهل الفضل و الباحثین فنفذ ذلک فی شوال سنة 1311 هـ و قد بلغ عدد کتب هذه الخزانة النفیسة نحوا من(878)کتابا مخطوطا أکثرها فی علمی الفلک و الریاضیات،و معها عدد کثیر من الآلات الریاضیة و الأدوات الفلکیة،و الاسطرلابات النجومیة و الارباع المجیبة و غیرها و عددها 34 قطعة،و جعل مقر الکتب و الآلات فی الجامع الأموی‌ و جعل الشیخ الامام أحمد الترمانینی قیما علیها و وقف علیه دارا یسکن‌ فیها و خصص له مرتبا یتناوله مقابل اشرافه علیها،و معاونته الطلاب‌ و الباحثین."