خلاصه ماشینی:
"(تصویرتصویر) تقاریر و تعلیقات السیاسة الدولیة مشاکل التغییر و الثورة فی البلدان النامیة-علی ضوء الخبرة الایرانیة (تصویرتصویر) السید زهرة یمکن القول ان السنوات الممتدة منذ اواخر الستینیات و حتی الوقت الحاضر،قد شهدت انکسارا واسع النطاق لحرکة المد الثوری فی البلدان المتخلفة بشکل عام.
و الحقیقة أن موقع السلطة المرکزیة فی البلدان المتخلفة علی هذا النحو،و قدرتها علی التأثیر علی الوضع الاقتصادی و التشکل الطبقی،بالاضافة الی احتکار القرار السیاسی بطبیعة الحال،بقدر ما هو عامل قوة من منطلق ضمانه للسیطرة الشاملة،الا انه یحمل فی طیاته عدة عوامل ضعف ربما یکون فی مقدمتها امران:- الأول:فی ضوء وضع البرجوازیة علی نحو ما ذکرنا، و بعدها عن عملیة صنع السیاسة.
الثانیة:یرتبط بهذا ان ادوات العنف مع تنوعها و مع قوتها النسبیة فی هذه البلدان الا أن ولاءها الدائم لا یمکن ضمانه للنهایة،لسبب بسیط و هو ان ما یربط هذه الادوات بالنظام هی فی الغالب اعتبارات الولاء الشخصی للحاکم حیث تربی علی هذا،و لا ینبع و لاؤها من قاعدة طبقیة معینة علی أیة حال،لو أردنا ان نکیف مجموعة الاعتبارات السابقة المتعلقة بتعقید ات العلاقة بین البرجوازیة و السلطة السیاسیة فی البلدان المتخلفة من منظور مشاکل الحرکة الثوریة لأمکننا ان نصل الی بعدد من النتائج الهامة:- اولا:ان النظر الی البرجوازیة و النظام القائم باعتبارهما وجهین لعملة واحدة،أو النظر الیهما باعتبارهما کل واحد لا یتجزأ لیس نظرا صائبا بحال من الاحوال.
و رغم أن کل العوامل کانت مهیأة لقیام النظام الجدید باحداث تغییرات جذریة فی الأوضاع الایرانیة علی مختلف الاصعدة،رغم هذا،فقد اثبتت خبرة السنوات الثلاث الماضیة اخفاق النظام فی احداث مثل هذا التغییر علی الصعیدین الاقتصادی و الاجتماعی بصفة خاصة(بهذا الصدد یمکن مراجعة الدراسة المعنونة:«واقع الثورة الایرانیة و سیناریوهات المستقبل»المنشورة بالعدد (65)من السیاسة الدولیة-یولیو 1981)."