خلاصه ماشینی:
"الجهود الدولیة الرامیة إلی إنشاء مناطق خالیة من الأسلحة النوویة: فی عام 1956 إقترح الأتحاد السوفییتی فی إطار لجنة نزع السلاح-فرض حظر علی وضع أسلحة نوویة فی أوروبا الوسطی.
و أثناء مناقشة ذات الموضوع فی عام 1976،أبان مندوب مصر فی الجمعیة العامة أهمیة إنشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویة فی المنطقة،و أنه یتفق و مبادیء معاهدة حظر إنتشار الأسلحة النوویة.
و فی الکلمة التی ألقاها مندوب إسرائیل أمام الجمعیة العامة أعرب عن استعداد حکومته للمشارکة فی مفاوضات مباشرة مع دول المنطقة فی شأن إنشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویة،و فی شأن القیود الواجب فرضها فیما یتعلق بنقل هذه الأسلحة إلی المنطقة.
و أضاف أن إمتناعه عن التصویت یرجع إلی الحالة السیاسیة التی تسود المنطقة،و إلی أن نص القرار لم یدع إلی إجراء مشاورات،و أن المفاوضات هی السبیل الوحید لبلوغ الهدف و ثمة ملاحظة و هی أن مندوب الولایات المتحدة الأمریکیة صرح بأن بلده و ان کان یؤید مشروع القرار، إلا أنه ما زال یعتقد أنه لیس من صوبا الرأی أن یطلب إلی الدول أن تقدم تعهدات بإنشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویة فی الشرق الأوسط دون أن یسبق ذلک مفاوضات مباشرة.
و عقب فراغ المناقشات أصدرت الجمعیة العامة قرارا ثالثا حول هذا الموضوع: هذا و یمکن القول-علی ضوء الظروف السیاسیة القائمة فی ذلک الوقت-أن إسرائیل فی حقیقة الأمر لا توافق علی إنشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویة فی الشرق الأوسط.
کما جاء فی ذات الکلمة أیضا أن إسرائیل هی البلد الوحید الذی عارض إنشاء هذه المنطقة،و أن التهدید النووی من أی مصدر سوف یعرض للخطر فرص السلام فی الشرق الأوسط،و أنه اذا حصلت اسرائیل علی الأسلحة النوویة،فإنه لا یکن توقع أن تقف مصر مکتوفة الایدی فی مواجهة ذلک التطور."