خلاصه ماشینی:
"و هناک عامل آخر ساهم فی انخفاض صافی العائدات النفطیة ینتج عن انخفاض الصادرات و هو ارتفاع کلفة استخراج النفط أما عن السبب الرئیسی الآخر الذی یرجع إلیه الرکود الاقتصادی الخلیجی خلال الأعوام الماضیه فهو الوضع الأمنی الخارجی و من ثم عدم استقرار الأوضاع الأمنیة فی الخلیج،و من ذلک الحرب العراقیة-الایرانیة و آثارها الاقتصادیة المدمرة علی منطقة الخلیج،الی جانب أن عدم استقرار الأمن فی منطقة الخلیج جعل هذه البلدان(الدول الخلیجیة)تزید من نفقاتها علی الدفاع و الأسلحة بدلا من اتجاهها نحو انفاق مزید من الأموال لدفع عجلة النمو الاقتصادی.
اما عن الأسباب المحلیة فترجع أساسا إلی أن منطقة الخلیج شهدت أثر الطفرة النفطیة التی بدأت فی عام 3791 نشاطا تنمویا متسارعا بمعدلات غیر مألوفة عالمیا إلا أن عملیة التنمیة المتسارعة کانت شبه عفویة و دون اتباع خطط تنمویة علمیة طویلة الاجل مدروسة تأخذ بعین الاعتبار جمیع التطورات التی طرأت علی الساحة النفطیة تضاف الی ذلک الزیادة الکبیرة فی الانفاق الاستهلاکی لهذه البلدان فقد ارتفعت تکلفة الاستهلاک الکلی لدول المجلس کوحدة واحدة من 5,3 بلیون دولار عام 0791 إلی ما یزید عن 56 بلیون دولار عام 0891 بمعدل نمو سنوی بلغ نحو 48 فی المائة و من الجدیر بالذکر انه بینما انخفضت نسبة انتاج(أوبیک)من 35% إلی 13 بالمائة فی الفترة من 3791-4891 انخفضت نسبة انتاج الدول الأعضاء فی دول مجلس التعاون من 32 فی المائة عام 4791 إلی حوالی 41 فی المائة عام 3891.
السیاسات الراهنة للمجلس:(عام 5891) هذا و یمکننا الوقوف علی عدة اتجاهات و حقائق رئیسیة للسیاسات الاقتصادیة فی الوقت الراهن لدول مجلس التعاون الخلیجی و هی کالتالی: *انه بات واضحا و معلنا من جانب دول المجلس أن الاستقرار السیاسی فی المنطقة ضرورة لتحقیق الاستقرار الاقتصادی و دفع عجلة التقدم و النمو الاقتصادی داخل هذه البلدان."