خلاصه ماشینی:
"سابعا:مع أن العام الماضی کان عاما ملیئا بالخسائر للشعب الایرانی،ففیه فقد الشعب شخصیات کبیرة ملتزمة مدنیة و عسکریة فی طهران و تبریز و شیراز و سائر مدننا و قد احزنت القلوب،و بالرغم من ان اعداء الثورة و الجمهوریة الاسلامیة ظنوا انهم قادرون بعملیاتهم الارهابیة الوحشیة ان یسددوا ضربة قاصمة الی الاسلام و الجمهوریة الاسلامیة و یضعفوا معنویات الجماهیر و یخلوا دوائر البلاد من الأفراد، فإن الجمیع رأوا و الأعداء المتعامون فهموا ان حساباتهم خاطئة و هؤلاء المخططون فی الداخل و الخارج من کل اتجاهاتهم لم یکونوا قد فهموا الثورة الاسلامیة المنطلقة من قلب شعب زکی و المتفاعلة مع أرواح الجماهیر و ایمانهم و عقیدتهم،یبدو ان اطماعهم الحیوانیة الشیطانیة قد اصمت آذانهم و أعمت عیونهم و أسدلت أبصارهم غشاوة فلم یفقهوا المعنویات،و بات الشعب الذی یتلهف رجاله و نسائه و کباره و صغاره الی الشهادة و یتسابق ابناؤه إلی لقاء الله و یعرضون عن الشهوات و اللذائذ الدنیویة الدنیئة و یؤمنون بعالم الغیب و بالرفیق الأعلی،لا یترک الساحة و ان کبر حجم الخسائر التی یواجهها،لقد شاهدنا جمیعا ان کل شهادة احدثت لدی شعبنا الرشید نضجا واضحا حتی ان مواکب الشهداء قد حصنت الجمهوریة الاسلامیة من کل داء،و اصبح کل واحد من اعزتنا وثیقة تجریم لهذه المجموعات الملحدة المنافقة و عاملا لسقوطها فالجمهوریة الاسلامیة بإذن الله تعالی تتمتع الیوم بقوة لم یسبق لها نظیر و ارجوا ان تکون ید العنایة الإلهیة المقتدرة سندا لشعبنا المظلوم المنهوب و سندا لقواتنا المسلحة العسکریة و الشعبیة علی جبهات القتال ضد الباطل."