خلاصه ماشینی:
"لعل الکشیرین منکم یتسائلون عن سبب هذا الإهتمام لمرکز دراسات الوحدة العربیة بموضوع العلاقات العربیة الایرانیة و ترکیزه علی الجوانب الحالیة و المستقبلیة لتلک العلاقات و عما اذا کان هذا الإهتمام سببه طرف فکری أو ظرف سیاسی طاریء أم إن هناک دو رافع أخری موضوعیة نابعة من جدول أعمال لمرکز لا تعلمون عنه شیئا کما قد یدور التساؤل عما إذا کان إهتمام المرکز بهذا الموضوع سیتوقف بإنتهاء هذه الندوة الثانیة حول الموضوع أم إنها حصیلة لإهتمام مستمر بهذا الموضوع؟ و معنا لأی إلتباس أو سوءفهم حول أسباب تنظیم المرکز لهذه الندوة بالتعاون مع معهد الدراسات السیاسیة و الدولیة لوضع هذه الندوة فی اطارها الصحیح من برامج عمل المرکز الحالیة و المقبلة أو أن مرکز دراسات الوحدة العربیة قد إنشغل علی مدی أکثر من خمس سنوات خلال الفترة 83 الی 88 بتخطیط و تنفیذ مشروع استشراف مستقبل الوطن العربی خلال الثلاثین سنة القادمة إعتبارا من 1985 و حتی عام 2015 و قد تمحورت دراسات هذا المشروع المستقبلیة حول محاور ثلاثة:العرب و العالم، المجتمع و الدولة فی الوطن العربی،التنمیة العربیة.
الأخوات و الإخوة و فی اطار ما توصل الیه مشروع المرکز فی مجال استشراف مستقبل الوطن العربی حول أهمیة تطویر استراتیجیة عربیة متکاملة فی کیفیة التعامل مع دول الجوار الجغرافی و ایران إحدی أهم هذه الدول یأتی اهتمام المرکز بموضوع العلاقات العربیة لا یرانیة و مستقبلها بشکل خاص،و فی هذا السیاق تحدیدا جاء تنظیم الندوة الاولی بعنوان«مستقبل العلاقات العربیة الایرانیة»و التی عقدت فی الدوحة عام 1995 و نشرت و قائعها بالعربیة و الإنجلیزیة و یؤمل نشرها قریبا بالفارسیة و ذلک بالتعاون مع جامعة قطر و مع مرکز البحوث العلمیة و الدرسات الإستراتیجیة للشرق الأوسط فی طهران و التی سبقتها ندوة حول مستقبل العلاقات العربیة الترکیة کدولة جوار أخری مهمة للعرب و فی هذا الإطار یأتی عقد هذه الندوة حول تطویر العلاقات العربیة الایرانیة بالتعاون مع معهد الدرسات السیاسیة و الدولیة فی طهران و بإستضافة منه."