من ذخائر الفکر الإسلامی متفرقه

"قال فضیلة العلامة الجلیل حفظه الله: «من الازم التنبیه علی أمر لعل له مقاما من الأهمیة یتصل بما نشرته الرسالة من البحث الأصولی عن نجم الدین الطوفی تحت عنوان «المصلحة فی الشریعة الإسلامیة» و أن المصلحة أذا خالفت النصی الاجماع تقدم علیهما فی المعاملات، فهو و أن عرف المصلحة بما فیه النفع و الفائده کالتجارة المؤدیة إلی الربح، و السبب المؤدی إلی مقصود الشارع، لکنه لم یبین أیکون المدار علی مصلحة الفرد، أم الجماعة، أم المجتمع؟ کما أنه لم یذکر المراد بالنص، و ما ضابط الاجماع، و الذی نتذکره أن الاصولیین قسموا الکالم أی الجملة من حیث الدلالة إلی ثلاثة أنواع: (نص) و هو مالا یحتمل خلاف مدلوله مثل قوله تعالی : «إن الله علی کل شیء قدیر» و قوله تعالی : «و إن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن و قد فرضتم لهن فریضة فنصف ما فرضتم» و کثیر من أمثالها و (ظاهر) و هو ما یحتمل خلاف مدلوله، ولکن احتمالا مرجوحا."