خلاصه ماشینی:
"و قدیما قیل:لیس للراحة قیمة،و تفسیرها الحق أن الراحة أجل من أن تقوم،أو أن یکون لها ثمن.
و نری أن الراحة هی هدوء البال و طمأنینة النفس و ارتیاحها الی قضاءالله و قدره بعد السعی فی الأسباب مع الاجمال فی الطلب،و نستطیع أن نقول إن الراحة الحقیقیة أو السعادة الشاملة:هی صلاح البال الذی جاء ذکره و التنویه به فی الکتاب الکریم حیث یقول جل من قائل:«والذین آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما نزل علی محمد و هو الحق من ربهم کفر عنهم سیئاتهم و أصلح بالهم»و فی الآیة الکریمة إشارة لطیفة الی أن أجل النعم و أعظمها بعد الایمان بالله و رسوله هو صلاح البال،و حسبک أن جعله الله تعالی جزاء للمؤمنین الصادقین بعد أن طهرهم من الرجس و الخبث ومحا عنهم ظلمات الکفر و السیئات.
و لقد عرض الأستاذ-نفع الله به-فی هذا الکتاب الممتع لبحوث مستفیضة فی الراحة و تعریفها و أسبابها و طرق الوصول إلیها،و ختم کتابه بفصلین قیمین فی راحة الجمال، وراحة الایمان."