خلاصه ماشینی:
"ما الطریق التی یصح لنا أن لتحراها فی صنع معاجنا؟ قإذا کانت کلمة اسم المصدر من المصطلحات التی نشأت فی المصدر الأول،و دخلت فی معاجمنا قدیما و حدیثا،بل فی أکثر العلوم العربیة،و کان لها نظیر فی اللغات الراقیة لا نوی و جها للاستغناء عنها،و إیرادها أینما وجدت فی قبیل المصادر حتی علی المذهب المشهور القائل إن مدلول معنی اسم المصدر هو معنی المصدر،و یمکننا أن لتحائمی ذلک الاختلال الواقع فی المعاجم بتقریر قاعدة مضبوطة،و بأن نعتعد الفرق بین المصدر و اسم المصدر من جهة اللفظ علی ما قال النحاة و اتبعته المعاجم فی أکثر المواد،و هو أن اسم المصدر ما کانت أحرفه أنقص من أحرف الفعل و المصادر ما کانت أحرفه مساویة لأحرف الفعل أو أزید منها،و نضم إلی هذا ما یفهم من تعریف اسم المصدر م أنه إنما یکون للأفعال المزید فیها أی لا یکون للافعال الثلاثیة أو المصادر الثلاثیة اسم فعل،و قد صرح بذلک بدر الدین ابن مالک فقال:اسم المصدر ما کان لغیر ثلاثی کالغسل و الوضوء،و نعتمد علی أن لا فرق بینهما من جهة المعنی،أی کلا منها یدل علی المعنی الصادر م الفاعل أو القائم به،و إذا أراد المتکلم أن یدل علی معنی الفعل غیر ملاحظ تعلقه بفاعل أو مفعول،کان الأولی أن یدل علیه باسم المصدر لأنه أخصر،و له أن یعبر بالمصدر إذ المصدر لفسه قد یستعمل فی العربیة مشارا به إلی الأحداث کذات قائمة بنفسها،و ذلک ما یعنونه بقولهم:المصدر بمعنی الثبوت،و ما یشار به إلی الحدث باعتبار تعلقه بفاعل أو مفعول،و هو ما بعنونه بقولهم:المصدر بمعنی الحدوث1،و من المعروف فی اللسان الألمانی أن المصدر قد یستعمل کالمصدر الاسمی مراد منه الحدث المجرد و یصلونه بأداة التعریف:المجیء الرؤیة."