تعلیقات: مسابقة العیون الجریئة مقاله

"تعلیقات‌ مسابقة العیون الجریئة کانت فجیعة خلقیة تثیر الأسی عند کل ذی غیرة،فما ظننا أن یبلغ الاستهتار و التبجح‌ عند أناس أن یجتمع عدد من الفتیات(من أی طبقة کانت)علی شاطئ البحر ثم یجعلن‌ أنفسهن غرضا للعیون الجریئة التی تسرف فی إمعان النظر إلی الفتیات،ثم یکون لأکثر الفتیان وقاحة تقدیر عند افتیات،و تمییز للراجح عن المرجوح. لم تکن نظرة الناظر إلی مرأة من غیر محارمه إلا ضربا من المجون،و قد سمی الله تلک‌ العیون خائنة،و الخیانة أبشع ما یتصف به دنی‌ء،و ما کانت النظرات الخائنة إلا سبیلا للخطیئة الجنسة التی اعتبرها القرآن قبل سواها من المآثم فاحشة،ثم نهی عن الفاحشة بل عن قربان الفاحشة،و القربان هو النظر و ما یشبهه. و کان العلاج الناجع و الرد الموفق علی هذه المأساة ما صنعه المشیر عبد الحکیم عامر فقد اقتاد الشبان إلی الجیش لیعلمهم الرجولة بدلا من التخنث،و لینتفع بهم الوطن فی میادین‌ الکفاح و الجد بدلا من المیوعة و الهزل. نعم ما صنع القائد عبد الحکیم عامر!ولیتعه یتتبع هؤلاء الرقعاء فیزج بهم فی الجیش‌ مع مراقبتهم بین الجنود،أو عزلتهم عن الجمهرة منهم لئلا ینفشوا سمومهم فی نفوس‌ الشبان هناک."