خلاصه ماشینی:
"و لمزید من الاستفادة الاقتصادیة من القارة،قسمت فرنسا-فی مرحلة الحرب الباردة-الدول الأفریقیة الی أربع مجموعات رئیسیة و کانت المجموعة الاولی مکونة من المستعمرات الفرنسیة السابقة التی شکل الاستقرار السیاسی فیها عاملا رئیسیا فی ازدهار الاستثمارات الفرنسیة،و نذکر علی سبیل المثال السنفال،الکوت دیفوار، الجابون،الکامیرون.
*** آلیات تنفیذ السیاسة الفرنسیة فی افریقا السیاسة العسکریة: (1)القواعد العسکریة: کانت فرنسا تلک فی سنة 1960 حوالی مائة قاعدة عسکریة فی القارة الأفریقیة غیر أن ارتفاع التکلفة و التطور التکنولوجی فی الوسائل العسکریة و تطور الانظمة الأفریقیة ذاتها،دفع فرنسا الی تصفیة هذه القواعد حتی وصلت (3)- Dumoulin,Andre?,La France militaire et l'Afrique,Paris:Complexe,1997,p.
10و جدیر بالذکر أن الدول الأفریقیة التی لم تعقد مع فرنسا مثل هذه الاتفاقیات،یسمح لها أن تطلب المساعدة العسکریة الفرنسیة و ذلک فی الأزمات، و نذکر علی سبیل المثال طلب حکومتی تشاد و زائیر مثل هذه المساعدات فی سنة 1996.
من ناحیة أخری،عندما ساعدت فرنسا فی إنشاء تلک المنظمات الإقلیمیة،کان مقدرا لها أن تستطیع حمایة نفسها،و ذلک بتوثیق الروابط الاقتصادیة بین الدول الأعضاء فیها،مما یحمیها و یحمی المصالح الفرنسیة معها من محاولات التسلل الخارجیةأو هی تواجه الآن تحدیا صعبا إزاء الهجمة الأمریکیة الاقتصادیة فی کل القارة الأفریقیة.
فی ختام هذه الدراسة عن السیاسة الفرنسیة فی أفریقیا جنوب الصحراء،یمکن لنا أن نصل إلی تقییم لها، و ذلک استنادا إلی المعطیات المتاحة و الأحداث و التطورات الداخلیة الفرنسیة و الأفریقیة،کذلک تغیر المناخ الدولی مع نهایة مرحلة الحرب الباردة و سیادة النظام العالمی الجدید: 1-أثر تمدد النفوذ الأمریکی فی القارة الأفریقیة و انتشاره اقتصادیا و سیاسیا و ثقافیا علی مکانة فرنسا التقلیدیة فی هذه القارة."