حدیث الذباب - مجله الرسالة مقاله

"حدیث الذباب للأستاذ محمد أحمد علی صالح روی البخاری عن أبی هریرة رضی الله عنه أن رسول الله‌ صلی الله علیه و سلم قال:«إذا سقط الذباب فی إناء أحدکم‌ فلیغمسه کله ثم لیطرحه فإن فی أحد جناحیه شفاء و فی الآخر داء»أجاب بعض الأطباء بمجلة«الدکتور»عدد فبرایر سنة 9491«بأن هذا الحدیث مکذوب و کلام لا یصح أن‌ ینسب إلی النبی مهما کانت قیمة راویه،و لا الکتاب الذی‌ و جد فیه»و من هذا التاریخ و الیت البحث للحصول علی ما یؤید هذا الحدیث من الناحیة الطبیة،حتی أصدرت مجلة«لواء الإسلام»عدد سبتمبر سنة 1591 فتوی بأن هذا الحدیث صحیح‌ من ناحیة السند،و ذکرت الطرق التی ورد بها هذا الحدیث، و بهذه المناسبة نشرت بمجلة لواء الإسلام عدد أکتوبر سنة 1591 ذلک البحث الطبی نقلا عن«المجلة التجاریة الطبیة الإنجلیزیة» عدد 7301 سنة 7491 ما نص ترجمته:«أطعم الذباب من‌ زرع میکروب بعض الأمراض،و بعد حین من الزمن،ماتت‌ تلک الجراثیم،و اختفی أثرها،و تکونت فی الذباب مادة مفترسة للجراثیم تسمی«بکتریوفاج»و لو عملت خلاصة من الذباب فی‌ محلول ملحی لاحتوت علی«البکتریوفاج»التی یمکنها إبادة أربعة أنواع من الجراثیم المولدة للأمراض،و لا حتوت تلک‌ الخلاصة أیضا علی مادة خلاف البکتریوفاج نافعة،ضد أربعة أنواع أخری من الجراثیم-و قد برهن علی ذلک الأستاذ الدکتور«دریل»مندوب الصحة البحریة و الکوربنتینات‌ المصریة فی الهند للبحث عن ظهور الکولیرابها،و أنجح الطرق‌ لمقاومتها،و قدم تقریرا مفصلا فی دیسمبر سنة 7291 عما أجراه‌ مع زملائه من الأبحاث الفنیة و التجارب العلمیة،فقد ذکر فی‌ تقریره أن«البکتربوفاج»أجسام حیة صغیرة جدا أمکن‌ تکوینها و رؤیتها بترسیب ذرات الفضة علیها،و أنه حصل علی‌ البکتربوفاج و تمکن من زرعه و تنمیته و إذا بته فی الماء،و أعطی‌ محلوله المرضی بنسب مخصوصة."