"من ذکریاتی مع الاستاذ القاموسی *؟سالم الآلوسی ذکریاتی مع صدیقی و حبیبی الغالی الفقید الاستاذ القاموسی تعود الی أواخر الستینات و عندما أتذکر أبا رشاد أتذکر الطیبة و العلم الوافر و الکرم النفسی العالی و الثقافة الموسوعیة،کانت الفرصة التی و ثقت الصلة بیننا اکثر فأکثر هو مهرجان النجف الشعری الأول عام 1970 الذی أقیم فی النجف الأشرف و کلفت باسم وزارة الثقافة و الاعلام لأترأس و فدا باسم الوزارة بالتوجه الی هذه المدینة المقدسة و کان المرحوم الفقید فی مقدمة الذین استقبلونا فی هذه المدینة،و قبل ذلک کانت هنالک ندوة تلفزیونیة لتهیئة الأذهان و التحضیر لهذا المؤتمر الشعری الکبیر.
فقد اتصل بی تلفونیا-متصرف کربلاء الاستاذ شبیب المالکی-و کنت یومها-مدیر الثقافة العام فی الوزارة-و قال ان هناک جماعة من الأدباء و الشعراء فی النجف سیصلون بغداد و یتصلون بک لأجل إقامة ندوة تلفزیونیة تمهیدیة لمهرجان النجف الشعری الأول،فاستقبلت الوفد و کان المرحوم الاستاذ القاموسی من بینهم و أقام لنا مأدبه عامرة فی بیته و فی هذه الدعوة وضعنا منهاجا للندوة التلفزیونیة و قد أعجبت بذکائه المفرط و ألمعیته فی وضع الأسئلة و ماذا سیدور فی هذه الندوة و إعجابی منذ تلک اللحظة کان یتضاعف یوما بعد یوم،و فی کل یوم کانت تظهر مأثرة جدیدة لأبی رشاد."