خلاصه ماشینی:
"من الطبیعی اننا بهذا السؤال ننتقل الی مجال العالم الاسلامی و نرکز علیه و الذی نتصوره ان اهم العوامل لهذه الظاهرة الکبری(ظاهرة الصحوة الاسلامیة)تکمن فی مایلی: أولا:نفس ما اشرنا الیه فی جوابنا السابق طبعا مع ملاحظة التأثیرات الا وسع لتلک العوامل فی عالمنا الاسلامی ذلک ان العالم الاسلامی اقرب بکثیر من غیره الی تفهم تراثه القیم و التعامل بکل تصوراته و عواطفه مع هذه الرسالة من خلال ایمانه بها حتی و لو کان هذا الایمان ضعیفا او موروثا الا انه علی ای حال یوفر جوا طبیعیا للتعامل الاکبر مع القضیة الاسلامیة خصوصا بعد وضوح جوانبها من قبل اولئک المفکرین الذین اشرنالهم.
السؤال الرابع:ما هو دور الفکر الاسلامی و الفکر الثوری فی العلاقات الدولیة القائمة؟ اذا اردنا ان ندرک عمق هذا الدور علینا ان نلاحظ الامور التالیة: 1-مساحة التخطیط و التآمر ضد الاسلام و ضد الثورة الاسلامیة،و هی مساحة ضخمة حقا تتمثل فی تجمع العقول السیاسیة المخططة فی مراکز علمیة و سیاسیة لا تحصی لدراسة هذه الظاهرة،و اتخاذ الاستراتیجیات الجامعة ضد نموها و انتشارها و محاولة الفصل بین الجماهیر الاسلامیة،لا بل الجماهیر المستضعفة و بین قیادتها،کما تتمثل فی وسائل الاعلام الموجهة ضد الاسلام و مظاهرة و ضد کل ما یمت بصلة الی الاسلام،و تتمثل ایضا بالمؤتمرات الدولیة الواسعة الابعاد و التی تعمل علی مسخ الهویة الانسانیة و محو العائلة الانسانیة،و نشر التفکک و التمیع،و الفساد الاخلاقی،کما تتمثل فی عشرات المعاهدات و الاتفاقیات التی تعقد بین الدول الکبری نفسها و بینها و بین دول المنطقة لوقف هذا التحرک الاسلامی العظیم،بل اننا نجد الغرب یعطی الضوء الاخضر للشیوعین لاستعادة دورهم القیادی فی الجمهوریات الاسلامیة المستقلة و التی ورثت الاتحاد السوفیتی السابق لا لشیء الا خوفا من امتداد المد الثوری الاسلامی لهذه المناطق."