خلاصه ماشینی:
"صبرا ذا مشت الریاح بر کبکم و أناخ کلکله الزمان علیکمو صبرا إذا الحادی استبان سبیله فإذا الطریق علی الرواحل مظلم صبرا إذا انبهر الحداة فلاتری فی الرکب من یشدو و من یترنم هذی سبیل صار فیها قبلکم مترسم فی إثره مترسم غلبت و تغلب کل من سئم السری و یکاد یغلبها الذی لا یأم ما هذه البیداء إلا أنها تیه یضل به الدلیل المقدم ما هذه الصحراء إلا أنها ساح یخور بها الکمی المعلم ما هذه الموماة إلا أنها لیل تحار به النجوم فتعتم ما هذه الفیفاء إلا أنها بحر تحیط بشاطئه جهنم هی قبر کل مجاهد لم یطوه فی خمسة الأشبار کون أعظم أکلت لحوم الخالدین و لم تزل یعتادها النهم القدیم فتنهم بالأمس کان وقودها فی حرها جیش من الشرک لأثیم عرمرم فإذا دعاء الجاهلیة خافت و إذا ثراء الجاهلیة معدم و إذ الطواغیت التی قد أشرکوا بالله فوق رءوسهم تتحطهم من هؤلاء الهائمون کأنما لم یهد نهجم الکتاب المحکم یبدو العیاء من اللیالی فوقهم یری الغبار من السنین علیهمو فکأنهم أنضاء رکب لم ین للواحة الخضراء فیهم معلم تتخبط الأحداث بین صفوفهم و تموج بالخطب الجسیم و تفعم أعیاهمو خبب الطریق فوقفوا و أخافهم فرع الطریق فأحجموا ما با لهم لم یجد فی أسقامهم طب و لم ینفع لدیهم مرهم عجبا أتبرأ علة فی أمة و یصح جسم و الطبیب المسقم؟!"