خلاصه ماشینی:
"من أمجاته الإسلام أسطول معاویه للأستاذ محمود غنیم بلغ أسطول معاویة زهاء 0071 سفینة کاملة العدد و العدة،و قد أخضع البحر الأبیض و وصل إلی أسوار القسطنطینة فحاصرها حینا من الزمان.
و ربما کان الدم الموار صوب غمام بعض الدم الموار لیس بمأثم لکنه طهر من الآثام هذی سفین اله سار عیلما مترامیا فی علم مترام لم تدفع الریح الهبوب قلاعها بل أقلعت بالوحی و الإلهام و حرارة الإیمان و هی حرارة ما زادها الآذی غیر ضرام إن تسر بالجزر الحرام مباحة أو ترس فالشطآن فی استسلام أزجی معاویة السفین نسیر أو ترسو بکل غضنفر ضرغام فکأن بحر الروم أصبح منبتا بعد الفلا للغاب و الآجام بدم الشهادة خضبوه فضاع من أرجانه أرج العباب الدامی جمع العباب فأسلسوه کأنما قبضت علیه أکفهم بزمام جالت سنابک خیلهم فی لجه جولانها فی مهمه و رجام و لهم نفوس صافیات صفو ما بقراره من لؤلؤ و نؤام لله بجر الروم و هو بحیرة عربیة اللهوات و الأرحام و معاقل الیونان و هی محارب مکتظة بالصوم القوام لله«رووس»إذ تضیخ«و قبرص» لصدی الأذان مرتل الأنغام خاض المیاه کأنما هو حوتها من کان یطوی البید بالأقدام و رعی البحار و من یقیم بهن من أمم دعاة النوق و الأغنام حکم البحار فما طفی طغیانها نفر یجید العدل فی الأحکام حسروا ظلال الروم عن أمواجها فتحررت من ربقة الأعجام نفذوا إلی أسوار«قسطنطین»فی عزم کحد السیف غیر کهام ورموا معاقله و إن لم تستجب لسهامهم."