خلاصه ماشینی:
"و تابع أبحاثه فی مجال المیکانیک،کما قدم دراسات عملیة باستخدام الریاضیات فی دراسة الظواهر الفیزیائیة المختلفة،و علی الرغم من کل ما قدمه غالیلیو للعلم و ادخاله مجال البحث و التجارب و الملاحظات و تحریره إیاه من التأمل لم یتطور علم المیکانیک إلا مع اسحق نیوتن(1642-1727)الذی استطاع أن یوصل الفیزیاء التقلیدیة إلی اکتمالها و نضجها.
فأحدثت الخواص التموجیة و الجسیمیة للضوء خلافات بین علماء الفیزیاء ففی القرن الثامن عشر عصر الرکود سادت نظریة نیوتن الجسیمیة مع تطور کبیر فی الریاضات ثم عادت فی القرن التاسع عشر النظریة الموجیة للضوء و سادت هذا القرن دراسة الضوء و أدخل مفهوم جدید هو مفهوم الطاقة و دراسة الحرارة کنوع من أنواع الطاقة،و تطور إلی مبدأ مصونیة الطاقة الذی أدی إلی علم التیرمودینامیک«الدینامیک الحراری» و أول من أعاد النظریة الموجیة للضوء:«توماس یونغ و قدم مفهوم التداخل عندما لاحظ أن جسیمات الضوء یمکن بطریقة ما أن تتداخل بعضها فی بعض»و لکن ذلک لا یتم إلا إذا کان الضوء أمواجا لا جسیمات،فالتداخل یحدث بسبب الحرکة الاهتزازیة للموجات.
و هذا ما حدث فعلا عندما ظهرت میکانیکیا الکم و معها إرث عن سابقتها جمیع المفاهیم التی استخدمتها الأخیرة فی تفسیر الظواهر الکبری ثم حاولت أن تنقل تلک المفاهیم إلی عالم الأشیاء المتناهیة فی الصغر و قد لاحظ علماء الفیزیاء الذریون منذ البدایة أن تلک المفاهیم القدیمة فی نظریة الکم من الأمور المربکة،و بینوا علاقات الریبة بوضوح بأن المفاهیم القدیمة السابقة عن تحدید موضع الطلکترون بالضبط، و کذلک تحدید السرعة و الطاقة و الزمن فی عالم الذرة تستخدمم مجالا محددا فحسب."