خلاصه ماشینی:
"ویری المؤلف أنه بقدر ما تضعف الفرق الوسطیة المرکزیة تشتد قدرة الفرق الهامشیة التی تسعی حینها إلی مجادلة الوسطیین والتفوق علیهم، ومع تخصص المؤلف الرئیس فی الفرقة النصیریة فقد بحث فی المنحی الهامشی داخل هذه الفرقة ثم قام بتطبیق ما فعله فیها علی الفرقة البهائیة، فهذا الاتجاه ظهر أیضا بوصفه اتجاها هامشیا مقابل الاتجاه المرکزی عند الشیعة، وکمثال علی ذلک ظهور فکرة نیابة المرجعیة الشیعیة عن الإمام المعصوم(.
وبشکل طبیعی، ثمة ظروف مکانیة وزمانیة خاصة بهذه الفرقة لعبت دورا فی بلورة عقائدها وثقافتها ینبغی تسجیلها بوصفها تراثا عقائدیا لها، وفیما بعد، عندما انتقلت هذه الاتجاهات إلی نقاط أخری واصل هذا الموروث العقائدی تغذیته لهذه الفرق فی المراحل اللاحقة والأماکن الأخری مع طرو بعض التعدیلات علیه.
لقد قام المؤلف بقراءة تجربة هذا الموروث العقائدی فی الفرقة النصیریة أیضا، وإلی جانب ذلک لم یغفل الإشارة إلی الظروف السیاسیة والعسکریة التی أخذت حیزا من الاهتمام، وإلی مدی تأثیرها علی مواصلة عمل هذه الفرق الهامشیة وبلورتها وإنتاج سلطتها الداخلیة وعلی محیطها مما کان له تأثیر خاص."