خلاصه ماشینی:
"ما تأثیر حل الحزب الجمهوری علی علاقة الحوزة والجامعة؟ ــــــــ ( کیف استکمل هذا المشروع خطواته عقب تجمید نشاط الحزب الجمهوری الإسلامی؟ ( لابد لنا هنا من رصد المسألة ببعدها الاجتماعی، ونستکشف ما إذا کان مآل الحزب الجمهوری وما قرره حینها زعماؤه نظرا للانقسام الحاصل بالرأی، هل کان عاملا فی تعمیق الرؤی وطرح الأفکار حول موضوعة الوحدة بین الحوزة والجامعة؟ أم کان الأمر علی العکس من ذلک؛ فنعتبر فکرة الدمج بین الحوزة والجامعة هی السبب المباشر وراء انقسام الآراء داخل الحزب، أی أنه کان یعیش مخاضات هذه الأطروحة عشیة انحلاله والتوصل إلی قرار التجمید؟ أنا أری أن الثانی أقرب للمنطق والصواب؛ بمعنی أن الحزب لم یتخذ قراره نتیجة لمتغیرات سیاسیة آلت إلی توقیفه، ومن ثم تفکیک عناصره، واستعیض عن ذلک کله بهذا النوع من البحوث والأفکار، أجل إن الفکرة کانت قائمة بذاتها قبل أکثر من عامین علی قرار الحزب بالتجمید، وقد انتشرت أصداؤها فی الأوساط السیاسیة والاجتماعیة تبحث وتوغل فی البحث عن تساؤلات موضوعیة ملحة لم تتوفر الإجابة علیها، وهذا ما دعا إلی تعدد وجهات النظر بین عناصر الحزب.
لکن التساؤلات بقیت علی أهمیتها، وبدأ التساؤل عما إذا کانت هناک قواسم مشترکة بین الفکر الحوزوی والفکر الجامعی وتلاقیهما فی النتاج والعمل؟ فما هی تلک القواسم؟ بعد ذلک یأتی دور التساؤل الآتی: هل مع هذه القواسم من ضرورة لوجود منهجیة واحدة للحوزة والجامعة فی طرح الرؤی المعرفیة؟ فإن انتفت الضرورة، فما مدی انعکاس التعددیة علی اتساع رقعة الرؤی والأفکار والاتجاهات؟ فهل سیحصل تعدد أشکال ووجهات نظر إلی حد التناقض والتباین؟ أی بأن تصبح منهجیة الجامعة مغایرة لمنهجیة الحوزة."