خلاصه ماشینی:
"1-القطاع الزراعی ما زال هذا القطاع یعتمد علی عناصره الذاتیة فی توفیر مقومات استمراره و تطوره،علی الرغم من العوائق و الصعوبات التی تعترض انطلاقته،و من أبرزها:غیاب السیاسات العامة لتأمیثن بنیة تحتیة متطورة و الحاجات المالیة و التقنیة و أدوات تصریف المحاصیل؛المنافسة التی یشهدها الإنتاج الزراعی اللبنانی فی عقر داره من قبل المنتوجات المستوردة و الأرخص نسبیا؛ الاضرار الجسمیة التی لحقت بهذا القطاع بسبب الحروب(الداخلیة و الخارجیة،مثل حرب الخلیج)و أدت طلی تراجع إنتاج و الصادرات و خسارة بعض الأسواق؛تقلص المساحات المزروعة و تراجع انتاج بعض المحاصیل لمصلحة التوسع فی انتاج محاصیل اخری(تراجع زراعة الحبوب و الخضار و الشمندر السکری لمصلحة الخضار و الزیتون و الشتول و البطاطا و الخشخاش و القنب)؛الجفاف الذی أصاب المناطق الزراعیة خلال مواسم 8891-0991؛ ارتفاع أسعار المنتوجات الزراعیة المحلیة و خصوصا مع ارتفاع أسعار الید العاملة و أدوات الإنتاج الأخری،انعدام التسلیف الزراعی من قبل المصارف التجاریة أو المتخصصة،الأمر الذی ادی إلی تدنی القدرات الإنتاجیة عموما و إلی التأثیر سلبا فی الکمیات المنتجة و نوعیتها، الأمر الذی أوهن قدرتها التنافسیة علی المستویین الداخلی و الخارجی.
إلا أن هذه السیاسة تعرضت أخیرا لهزة عنیفة و عادت أجواء البلبلة و الفوضی فی السوق النقدیة فی بیروت فی إثر ارتفاع أسعار العملات الاجنبیة،و خصوصا الدولار الامیرکی الذی ارتفع متوسطه الرسمی،عقب إعلان مصرف لبنان وقف تدخله فی السوق«الا عند الحاجة»،من 978 لیرة فی 91 شباط/فبرایر 2991،إلی 5211 لیرة فی غضون یومین(و بلغ فی السوق السوداء أکثر من 0021 لیرة)لیتراجع فی الیوم التالی إلی 5701 لیرة بعد تدخل «إیجابی»للمصرف المرکزی الذی برر خروجه من السوق بأنه خسر فی الفترة الواقعة بین 13 کانون الثانی/ینایر و 51 شباط/فبرایر 2991 ما قیمته 03,631 ملیون دولار من احتیاطی القطع لدیه«نتیجة تراجع بعض الموجودات و ارتفاع عدد من المطلوبات»،و دقرت کلفة تدخل المصرف المرکزی من العملة الأجنبیة فی الشهرین الأولین من عام 2991 بنحو 003 ملیون دولار."