خلاصه ماشینی:
"و عندما یحاول هؤلاء إنجاز المهمات الطبیعیة و لا یقدرون علی ذلک،فان هذا یقودهم الی الشعور بالاحباط أکثر من شعورهم بالانجاز و بناء علی ذلک،فأنه بدلا من تنمیة الاحترام للذات فان نشاطاتهم تؤدی الی تکوین إتجاه بعدم احترام الذات و هم لا یثیرون إستجابة الوالدین الطبیعیة بالافتخار بهم،و بدلا من ذلک فأنهم یجعلون الوالدین یواجهون مشاعر القلق و الاحباط،و التی تؤدی فی النهایة الی النبذ أو الحمایة المفرطة.
طالما أن أغلب الدراسات التی تناولت المتخلفین عقلیا رکزت علی الفترات الاولی من النمو،لذلک فان مجال حدیثنا ینصب فی الواقع علی الاطفال و خاصة فی العمر المدرسی إن من الملاحظ أن الاطفال المتخلفین عقلیا یخضعون لنفس مشکلات التکیف التی یخضع لها الاطفال العادیون،و لکن هذه المشکلات تتعاظم عند المتخلفین بفعل ثلاثة عوامل: أولا،إن إستجابات و سلوک الوالدین نحو إبنهم المتخلف تؤثر تأثیرا عمیقا علی سلوکه الانفعالی،ثانیا،إن مشکلة تکوین علاقات شخصیة بین الناس الذین یختلف عنهم من الناحیة العقلیة تواجهها عقبة خطیرة.
و بسبب الحمایة الزائدة،أو النبذ الاجتماعی و العائلی فان الطفل المتخلف غالبا ما یأتی للمدرسة و هو غیر سعید،و یحمل إتجاهات مناهضة لافراد المجتمع و یشعر بالعزلة منهم و هذا العجز فی الاتصال بالاطفال أو الکبار خارج البیت قد یؤدی به الی السلوک غیر الناضج (3،،ص 308-310) العلاقات الاجتماعیة:إن إتجاه الاطفال العادیین نحو الطفل المتخلف عقلیا غالبا ما یعزز المشکلات السلوکیة عنده.
و یمکننا تطبیق مفهوم البیئة المتحررة من المثیرات علی وضعیات أخری غیر البیت و المدرسة فالطفل المتخلف عندما یفحص من قبل عالم النفس الأکلینیکی تکون استجاباته أفضل عندما یکون فی غرفة علاج صغیرة خالیة من مشتتات الأنتباه و الفکر."