خلاصه ماشینی:
"295) اهمیة دراسة موضوع العدوان البشری بما ان العدوان ظاهرة سلوکیة ترافق الأنسان فی حیاته علی المستوی الفردی،و الجمعی فی حالة الحرب بین الجماعات أو الأمم،بغض النظر عن طبیعة الحیاة الأجتماعیة و السیاسیة،و ان هذه الظاهرة تزداد و تتعقد بزیادة التقدم الحضاری و التکنولوجی،فإن دراسة العدوان و العنف و الحرب تصبح ضرورة لفهم طبیعتها و معرفة دوافعها و اسالیب معالجتها و التعامل معها،خاصة الجمعی منها الذی یؤدی الی ابادة اعداد کبیرة من البشر و تدمیر الحضارة بفترات قیاسیة قصیرة من الزمن.
و ظهر ان العدوان أو العنف یستخدم اذا کان ذا نفع عملی،ای عندما یکون بالأمکان استخدامه لأزالة الأحباط کما ظهر ان العدوانیة تبقی عالیة لدی الأنسان حتی بعد توفر فرص توجیه العدوان نحو مصدر الأحباط،و ان ضحیة العدوان یوجه الیه العدوان احیانا بدرجة اعلی مما یوجه الی المعتدی (Wrightsman,1972,pp.
و وجد ان الهجوم یستشیر العدوان أکثر من الأحباط-و یزداد العدوان عندما تطمس هویة المعتدی و الضحیة،و مثالها الحالات التی وجد فیها ان الناس یحثون الذی یحاول الأنتحار علی تنفیذ محاولته،عندما یکون اللیل مخیما.
الا انه یشیر الی ان العدوان یصبح ضارا عندما یفشل النوع فی امتلاک الکف الفطری للعدوان و هی الحالة التی نجدها لدی الإنسان.
لقد اندفع الأیرانیون علی مدی ثمان سنوات فی حرب،طاحنة مع العراق،خسروا فیها مئات الألوف من القتلی و الجرحی دون ان یتوقفوا،یدفع البسطاء المتعصبون منهم فی ذلک و هم أکثریة اعتقاد راسخ بأن انتهاء دولة خمینی تعنی نهایة الأسلام و المذهب الجعفری،و نهایة ایران بالذات،و ضیاع اول تجربة من نوعها،حسب تصوراتهم،هذه التجربة التی کان یحلم بها الفرد العادی عندهم من زمن طویل."