خلاصه ماشینی:
"أما السفیر بدر همام،فقد تمحور حدیثه حول الحضارة اللبنانیة الضاربة فی عمق التاریخ ببعدیها العربی و المتوسطی،و صلاتها بمصر عبر التاریخ و حتی الیوم کما أشار الی علاقة لبنان الخاصة بالغرب التی أتاحت لها لقرون طویلة الاتصال بالحضارة و الفنون الغربیة،مما کان له بالغ الأثر فی تشربها لقیم معینة أهمها الحریة و الدیمقراطیة.
و فی ختام الجلسة الافتتاحیة،تحدث السفیر عبد الرحمن الصلح عن إسهامات لبنان منذ الاستقلال فی المحیطین العربی و الدولی،و ان هذا البلد الصغیر ان استطاع یکون احدی الرکائز الرئیسیة للدیمقراطیة فی المنطقة،و ساهم فی وضع اللبنات الأولی لسیاسة عدم الانحیاز،و شارک بعد استقلال فی تأسیس جامعة الدول العربیة،و مازال یسعی لتحقیق التضامن و توحید الصف العربی و کان موضوع الجلسة الأولی هو«التجربة الدیمقراطیة فی لبنان»فمن المعروف أن لبنان مثل ظاهرة فریدة فی العالم العربی حیث ظل منذ الاستقلال و حتی عام 5791 النموذج الوحید لتطبیق الدیمقراطیة و عمادها الأساسی التعددیة الحزبیة.
و أشار المتحدث الی أهم سمات التجربة الدیمقراطیة فی لبنان و هی:1-أنها قدمت مثالا بارزا علی احترام الحریات السیاسیة، فکانت دوما کعبة للمعارضین الملاحقین من قبل دولهم،2-انها شهدت ظاهرة التعدد الحزبی غیر المحدود،فهناک علی الأقل ثلاثون حزبا سیاسیا فی لبنان،مما یؤکد عدم وجود قیود علی الحیاة السیاسیة،3-و أخیرا انها تقدم مثالا علی القوة البارزة لمؤسسات المجتمع المدنی،و التی حفظت لبنان من التفسخ أثناء الحرب الأهلیة.
و فی البدایة أشار السفیر حسن شاش رئیس الجلسة الی القضایا التی یثیرها انتهاء الحرب الأهلیة فی لبنان مثل اعادة الاعمار،و الجراح النفسیة التی خلفتها الحرب،و ضرورة تجاوز هذه المرحلة حتی یتمکن لبنان من استعادة دوره فی المنطقة."