خلاصه ماشینی:
"إن التوازن العسکری یهدف إلی تحقیق التکافؤ بین القوی العسکریة للأطراف المختلفة و بما یعظم الأمن القومی للأطراف الداخلة فی هذه العملیة،و یعد واحدا من القضایا الهامة المثارة حالیا لیس علی المستوی الاقلیمی فقط،و لکن یمتد ذلک لیشمل الساحة الدولیة فی إطار ما یولیه المجتمع الدولی من جهود لتنظیم إمتلاک و استخدام الأسلحة بمختلف أنواعها سواء التقلیدیة منها أو فوق التقلیدیة.
و الصواریخ هی أحد أمثلة الأسلحة التقلیدیة التی تم تطویرها و إجراء تعدیلات فنیة علیها فأصبحت تستخدم مسارات بلاستیکیة عالیة جدا فی الفضاء الخارجی و بذلک أمکن زیادة مدیاتها إلی آلاف الکیلو مترات و بما یمکنها من الوصول إلی أهداف علی مسافات شاسعة مع ضمان عدم إمکانیة تدخل وسائل الدفاع الجوی للطرف الآخر ضدها،و أصبح مدی الصواریخ البلاستیکیة بعیده المدی یصل إلی 000,01- 000,31 کیلومتر،و من أمثلة هذه الصواریخ الأمریکیة طراز مینوتمان و بیس کیبر و سلسلة صواریخ س س الخاصة بدول الکومنولث و الصاروخ بولاریس البریطانی،أما الصواریخ المتوسطة المدی فیصل مداها إلی 0002-0005 کیلومتر و من أمثلتها الفرنسی س 3 و الصینی طراز سی-إس-إس.
فی نفس الاتجاه،فانه بتطور علوم الاشعة المرکزة(اللیزر) و الغیر مرئیة(تحت الحمراء)استغل الباحثون العسکریون ما تتمیز به هذه الأشعة و تطویعها لصالح استخدامها لزیادة أمد إصابة المقذوفات لأهدافها،و تطورت تکنولوجیا المقذوفات و أصبح هناک ما یسمی بالأسلحة الذکیة حیث یمکن لهذه الأسلحة التعرف علی أهدافها و مهاجمتها و تم استغلال هذه الخاصیة فی تطویر ذخائر الأسلحة التقلیدیة مثل الدبابات و المدفعیة و الطائرات و أصبح فی إمکان طاقم المدفع أو الدبابة أو الطائرة إطلاق قذائفة ثم تقوم هی بتوجیه نفسها إلی أهدافها و تدمیرها و هذا ما یسمی بنظام"إضراب وانسی" ."