خلاصه ماشینی:
"و قد قامت الیابان فی 71 مایو الحالی بتقدیم شکوی ضد الولایات المتحدة الی جهاز تسویة المنازعات التابع لمنظمة التجارة العالمیة علی أساس عدم شرعیة العقوبات التجارة المنفردة التی ستقوم بها الولایات المتحدة و انتهاکها لاتفاقیات الجات و الاتفاقیات الثنائیة الموقعة بین البلدین و مبدأ الدولة الأولی بالرعایة و تطالب واشنطن الیابان باتخاذ اجراءات تصدیریة تطوعیة بما یمکن من زیادة تدفق المنتجات الأمریکیة الی السوق الیابانیة،کما تری الولایات المتحدة أن العجز فی المیزان التجاری مع الیابان الذی یبلغ 61 بلیون دولار ،تعتبر صناعة السیارات مسئولة عن 65%منه،أی ما قیمته 73 بلیون دولار.
غیر أن أهم الاعتراضات التی سجلتها الدول النامیة فی مؤتمر مراکش هو المتعلق بالمادة 22 من اتفاقیة منظمة التجارة العالمیة و التی تنص علی أنه فی حالة عدم امتثال الدولة المعنیة للتوصیات و القرارات خلال فترة زمنیة معقولة(قد تطول عن 09 یوما)،یجوز للطرف الذی طلب تطبیق اجراءات تسویة المنازعات أن یطلب تعلیق تطبیق التنازلات أو غیرها من الالتزامات بالنسبة للعضو المعنی بحیث تبدأ بالقطاع أو القطاعات التی وجد فریق التحکیم أو جهاز الاستئناف انتهاک أو الغاء لها بموجب الاتفاق محل النزاع.
و لذلک،فانه علی الرغم من أن الهدف من آلیة تسویة النزاعات هن اخضاع اکبر نطاق من الممارسات التجاریة الوطنیة للالتزامات متعددة الأطراف لدرجة وجود مجلس مراجعة السیاسات التجاریة للدول الأعضاء و قیاس مدی مطابقتها لمبادئ التجارة الحرة،فان مجموعة السلوکیات الأمریکیة التجاریة فی الفترة الأخیرة الی جانب الموقف شبه المحاید الآلیة التحکیم من نزاعات الدول النامیة،و غیاب أیة خصوصیة للعالم النامی فیها،یعطی أکثر من دلالة علی أن النظام التجاری متعدد الأطراف و محکمته الجدیدة قد یشهد العدید من النزاعات بین العالم النامی و المتقدم و التی قد تتحول جمیعا الی "لوکربی تجاریة"بغض النظر عن مسمیات أطراف النزاع."