خلاصه ماشینی:
"و اذا کان من المقبول تصنیف هذه المجالات الی المجالات المعرفیة و الوجدانیة،فاننا نتصور فی ضوء عرضنا السابق عن بعض الخصائص الممیزة للریاضیات-أن تدریس الریاضیات یهتم بصورة أساسیة بالمجالات المعرفیة و الوجدانیة و کاد لا یتناول (*)المثال الواضح لذلک فی الریاضیات یتعلق بمقرر الهندسة،ذلک أنه یمکن تدریسه ابتداء من الهندسة الاقلیدیة و الفینیة...
لیس هذا فحسب،بل ان هناک بعض الشواهد التی تشبر الی أنه لم یکن من الوارد تغییر طرق التدریس و أسالیب التقویم التقلیدیة السائدة عند تدریس الریاضیات الحدیثة و من بین هذه الشواهد أنه لم یعط أی اهتمام یذکر فی دورات تدریب المعلمین لتدریس المناهج الجدیدة لتوضیح أهداف تطویر مناهج الریاضیات و التصور المعاصر لطبیعة الریاضیات و طرق التدریس و أسالیب التقویم التی تتسق معها،و انما اقتصر التدریب علی تدریس الموضوعات المقررة علی الطلاب...
و اذا کان من الواضح أن مفهوم التجربة بهذه الصورة یبتعد کثیرا عن التجریب العلمی،فانه من الجانب الآخر لم یحدث رد فعل مناسب من جانب المسئولین فی الوزارة بالنظر الی نتائج البحوث التی أجریت حول نتائج تدریس المقررات الجدیدة و فی حدود ما نعلم،فان نتائج هذه الدراسات تبین تحسنا فی بعض نتائج تعلم الطلاب الذین یدرسون المقررات الجدیدة و عدم وجود فروق بینهم و بین من یدرسون الریاضیات التقلیدیة بالنسبة لبعض نتائج التعلم الأخری...
(هـ)من أکبر النجاحات التی حققتها التجربة خلق الرأی العام بین الخبراء و المعلمین بأهمیة تدریس بعض الموضوعات الاساسیة فی الریاضیات فی المراحل المختلفة و ذلک مثل المجموعات و الزمر و التطبیق و البرمجة الخطیة،الاحصاء،الاحتمالات،المتجهات،هندسة التحویلات ..."