استهانة بعض الضباط بالکرامة و الشرف العسکری سرمقاله

"اما الاعتداء من مثل هذا الرجل‌ فمن المسائل التی قد تحسب علی مصر و قد تؤاخذ علیها مؤاخذة غیر هینة،من أجل هذا یجب أن‌ ینظر الی عمل مثل هذا الضابط کجریمة کبری‌ لا یجوز مطلقا التهاون فی محاسبته علیها،لذلک‌ نعجب کل لاعجب من قول مخبرنا أن ضابط البولیس صرف المسالة و لم یعرها أی اهتمام،ففی‌ رأینا أن هذا الضابط لم یقدر هو الآخر واجبه‌ و لم یشعر بما فی تهاونه من أغراء لهذا المعتدی‌ بالتمادی فی اعتدائه ارتکانا علی ما یجده فی‌ دوائر البولیس اذا اضطر الامر الی دخولها من رعایة الزمالة،ول و أن ضابط البولیس و زن‌ الامور بمیزانها الصحیح و قدر ما فی تهاونه فی‌ مسؤولیة لما تصرف هذا التصرف و لسار فی‌ اجراءاته وفاق ما یقضی به القانون. و نحن حیال مثل هذا الاستهتار و الاعتداء من ضابط الجیش و ذلک التهاون من ضابط البولیس لا نستطیع الا نوجه نظر الحکومة الی‌ هذه الحالة و اشباهها،و أن ننبهها فی الوقت‌ نفسه الی ضرورة وضع نظام شدید یقضی بان‌ لا یغشی الضباط بملابسهم العسکریة الاماکن‌ العامة و علی الاخص أماکن اللهو و الخلاعة."