خلاصه ماشینی:
"أبی الوفد و الامة من خلفه أن یبدیا رأیا بالقبول أو الرفض فی المقترحات البریطانیة التی حملها محمد محمود باشا الی مصر،و کان هذا الموقف السلبی البحت هو الذی تقتضیه الکرامة القومیة فمنم قبل أن تغسل الاهانة التی لحقت بالامة وتزول جمیع أثارها لا یجوز أنتسال هذه عن أی أمر،و من قبل أن یعاد دستورها وترد سلطتها لا یجوز لها أن تفکر فی شئ سواهما و لا یکون لها غیرهما مطلبا.
و لو ضغنا هذا المعنی فی صیغه أخری فانا نری جریدة الوزارة تقول ان موافقة الوفد او أکثریة الامة بداءة علی المقترحات البریطانیة هی ثمن ینبغی أن یدفع أولا لکی تعود الحیاة النیابیة بعد تعطیلها!فهل هذا رأی الوزارة تعبر عنه جریدتها او انه من مبتکرات هذه الجریدة و من أمثلة خطلها المعروف?لو کان رأی الوزارة لکان جدیرا بان یثیر الظنون حول المقترحات البریطانیة و ان یجعل الامة فی حذر منها،مع انها حتی الیوم لم تظهر میلا الی رفضها و لا الی قبولها بل وقفت منها موقف الحکمة و الکرامة مرتقبة فتح البرلمان لتقول فیه کلمتها الفاصلة."