خلاصه ماشینی:
"وهنا من الضروری أن تدرس المصالح والمفاسد بنظرة شاملة هذه المرة؛ فقد تحقق شبکات العلاقات هذه الکثیر من النتائج والمنجزات الجدیدة، أو تحول دون التعدی علی الحالة الناهضة؛ لتکون حمایة لها ودرعا، لکن من الضروری فی الوقت عینه عدم الاستغراق فی بناء شبکات العلاقات هذه بما یقدم القیم والمبادئ العلیا قرابین علی مذبحها الذی لا یجف.
هذا یعنی أن الإصلاح یحتاج إلی مداخلة، ولیس إلی تجاف عن المحیط الاجتماعی بطبقاته، الأمر الذی لا یقف عند حدود الارتباط المادی الجسدی، وإنما یتعداه إلی الارتباط الخطابی، فالتواصل مع القاعدة الجماهیریة یستدعی خطابا یتناسب معها: «إنا معاشر الأنبیاء أمرنا أن نکلم الناس علی قدر عقولهم» (الکافی 1: 23؛ وانظر: کنز العمال 10: 242)، وهذا یعنی أن المطلوب خطاب یتناسب مع هؤلاء، ولیس فقط خطابا نخبویا."