الفضائل و الرذائل مقاله

"الجزء 8\الهلال‌\السنة 04 أول یونیه سنة 2391-62 محرم سنة 1531 الفضائل و الرذائل للمرحوم السید مصطفی لطفی المنفلوطی عندی أن الفضیلة و الرذیلة کالجمال و القبح أمران اعتباریان یختلفان باختلاف الامکنة و الازمنة. و لیست‌ الفضیلة فضیلة إلا لأنها طریق السعادة فی الحیاة،و لا الرذیلة رذیلة الا انها طریق الشقاء فیها. و أن کثیرا من الصفات التی کانت فی عهد البداوة و السذاجة رذائل یجتویها الناس و یتبرمون بها و یستثقلون مکانها قد أصبحت فی هذا العصر عصر المدنیة المادیة المؤسسة علی المنافع و المصالح‌ حالة واقعة مقررة فی نظام المجتمع البشری،و أسسا ثابتة تبتنی علیها جمیع أعماله و شؤونه،فلا بد للناس منها و لا غناء لهم عنها،و لا مندوحة لهم إن أرادوا أن یخوضوا معترک الحیاة مع خائضیه‌ من أن یتعلموها تعلما نظامیا و یدرسوها مع ما یدرسون من علوم الحیاة *غلاف هذا الجزء*الحب و الفن للرسام بیرانجیه"