خلاصه ماشینی:
"مصطفی الفقی فی مناقشة الرسالة و وصفه بالتعبیر عن أصعب أنواع الدراسات العلمیة،و رغم ذلک فلقد أشرت بین الحین و الآخر الی بعض التفاعلات الایجابیة بین الأقلیات و الجماعات المسیطرة،أی أننی کنت أستعین بإطار الرضا سواء لألقی الضوء علی خصوصیة تجربة معینة فی السیاق العربی کما هو الحال مع تجربة الأردن، و الی حد ما دول المغرب العربی،أو لأوضح أن العلاقة الصراعیة الآنیة بین الأقلیة و الجماعة المسیطرة هی من العوارض التاریخیة التی لا تؤسس قاعدة کما هو الحال مع تجربة مصر تخیر إطار الصراع إذن لم یکن تخیرا انتقائیا أو متحیزا انما کان بقصد الوفاء بغرض البحث،و لکن هذا الربط المنهاجی بین الظاهرة محل البحث و بین أسلوب المعالجة لم یصل علی ما یبدو الی الناقد،بل جعله یرتب نتائج لا أحسبنی قد أقمتها و من ذلک قوله أننی استخدمت منذ البدایة تعبیر«الحماعة المسیطرة کمقابل لمصطلح»«الأقلیة»مع أن المقابل الطبیعی هو الأغلبیة»علی حد تعبیر الناقد،و هو ما أعتبره یعبر لیس فقط عن مجرد الفهم المغلوط لما ذکرت،إنما أیضا عن نوع من الفهم المقلوب له إن جاز التعبیر،لأنی حرصت من البدایة علی أن أوضح أن معیار العدد لن یستوقفنی کثیرا فی دراسة الأقلیة و الأغلبیة لأن هناک خطورة معینة تکمن فی الاعتماد علیه تتمثل فی مجافاته فی بعض الأحیان لما تکون علیه صورة التفاعلات السیاسیة بین الجماعات و بعضها البعض،بمعنی أننی جعلت تحکم الجماعة (ایاما کانت نسبتها فی مجتمعها فی السلطة السیاسیة و من ثم فی العواند الاقتصادیة مبررا لوضعها بالجماعة المسیطرة کما أننی جعلت استبعاد الجماعة و التمییز السیاسی و الاقتصادی و الاجتماعی ضدها(و أیا ما کانت نسبتها فی مجتمعها)مبررا لوصفها بالأقلیة، فالمعیار الذی أقمت علیه التفریق بین کلتا الجماعتین هو معیار الموقع من السلطة السیاسیة و أحسبها إحدی اضافات البحث،و لیست إحدی مطاعنه..."