خلاصه ماشینی:
"و قد یبدو ذلک من وجهة نظر البعض خروجا علی النص أو هروبا من مهمة التربیة و التربویین،الا أن الدراسات السابقة- احصاء و تحلیلا-أکدت أن العوامل المجتمعیة أوضع تأثیرا علی الرسوب و التسرب الی خارج مرحلة التعلیم الأساسی لأن النسبة الأکبر من الراسبین و المتسربین من أبناء الفئات الأقل نصیبا فی الدخل و التعلیم،و الأکبر نصیبا فی الحرمان و التهمیش و من ثم فان بیئتهم تعانی لیس فقط من فقر اقتصادی بل أیضا من فقر معرفی.
و لعل أهم الاجراءات المجتمعیة یتمثل فیما یلی: 1-رفع المستوی الاقتصادی الاجتماعی للأسر متدنیة الدخل: لا یمکن تقدیم علاج فعال للتلامیذ الذین یتکرر رسوبهم و یزداد تسربهم الا برفع المستوی الاقتصادی الاجتماعی لأسرهم عن طریق برامج لا تنمیة القومیة الشاملة تفتح فرصا للعمل المنتج،و تقلل نسب البطالة و الأعمال الهامشیة،و تدر دخلا ثابتا یرفع من مستوی الدخل الفردی و الدخل القومی عن طریق عدد من المقترحات أهمها: 1-1 توجیه نصیب أکبر من میزانیة الدولة و جهود الهیئات الدولیة و المنظمات غیر الحکومیة لبرامج التنمیة الحقیقیة المستدامة و للمشروعات التشغیل و الاتثمار الحقیقی لطاقات الأفراد مما یتیح لأسر محدودة الدخل دخولا مستقرة تساعدها علی الحاق و استمرار و نجاح أولادها فی التعلیم.
و قد انتهت الدراسات الأساسیة المقدمة فی هذه الندوة الی أن الأطفال الذین توافرت لهم تربیة فی ریاض الأطفال تفوقت نتائج تحصیلهم فی الابتدائی و ما بعده علی زملائهم الذین لم یلتحقوا بالریاض،کما أن التربیة فی الریاض تؤدی الی تقلیل عدد المتسربین و الراسبین فی الابتدائی من هنا فان ما ینفق علی الطفل-فی مرحلة ما قبل المدرسة-یعطی عائدا للطفل و للأسرة و للمجتمع،و قد یوفر جزءا مما سینفق بعد ذلک علی التعلیم العلاجی و علاج الانحرافات السلوکیة."