خلاصه ماشینی:
"الإفتتاحیة:الجغرافیة و العالم الراهن الجغرافیا بدت و کأنها تشکک فی نفسها عندما کانت العلوم الاجتماعیة الأخری فی موقع الصدارة؛کانت العلوم الاقتصادیة فی الطلیعة فی الخمسینات و الستینات،و الذین کانوا یعرفون قوانینها راحوا یتباهون بقدرتهم علی تجنب انحرافات الماضی،و کان الرهان بالنسبة إلیهم علی حقبة النمو المستمر.
لکن کیف یمکن الاستمرار فی وضع مثل هذه الآمال فی الثورة القادمة عندما تظهر بلدان الاشتراکیة الواقعیة أنها عاجزة عن الوفاء بوعودها؟ کیف تفسر انهیار الشیوعیة و صعود الإثنیة القومیة و الإثنیة الثقافیة و بروز تصرفات فی المجتمعات الغربیة دافعها المشاغل الثقافیة و التفتح الذاتی أکثر منه الموقع فی السلم الاجتماعی؟ العلوم الاجتماعیة فی أزمة الیوم لکونها لم تأخذ فی الاعتبار الدوافع الانسانیة و التعقید الشدید الذی یلف الأوضاع التی تتغیر من نقطة إلی أخری،و تجعل من العبث اختزال المحیط بتلاوینه اللامتناهیة و المجتمعات بانبساطها فی المجال."