خلاصه ماشینی:
"أما السجع أو الازدواج فکان محصورا فی بعض مجالس الوعاظ و القصاصین ثم یعطینا أمثلة مختلفة مختارة من الخطب السیاسیة و الاداریة و من الرسائل و العهود و الوصایا و من العظات الأخلاقیة ثم یبتدیء فی الکلام عن الاسلوب المتوازن أو المزدوج غیر المسجع و هو السائد فی النثر الادبی منذ عهد عبد الحمید حتی عهد ابن العمید أی من اوائل القرن الهجری الثانی إلی القرن الرابع ویتناول البحث فیه النثر فی أواخر العهد الاموی و صدور العهد العباسی ثم یتناول بالدراسات المطولة عبد الحمید الکاتب و رسائله و اسلوبه و الجاحظ و نظریاته و أسلوبه ثم ینتقل الی عرض امثلة من الاسلوب المتوازن بعد عهد الجاحظ و منها یظهر أن السجع علی تعاظم شأنه و سیادته فی القرن الرابع الهجری لم یقض علی الازدواج غیر المسجع بل تجاریا معا فی حلقات الأدب حتی إلی ما بعد ذلک القرن کما تری فی یتیمة الثعالبی ثم یعقد المؤلف الفصل الاخیر علی الاسلوب المسجع دارسا فیه بتوسع خصائصه ومواطنه ثم الرسائل الدیوانیة مع استعراض لرجالات الانشاء الدیوانی کابن العمید و الصابی و القاضی اربعة کتب عن الحبشة و الحرب بینها و بین ایطالیا الفاضل و إبن الخطیب محللا أدب کل منهم منتهیا إلی حکم خاص فیه استقصاء و اتزان حتی نصل إلی الرسائل الادبیة فنجده یعرض للرسائل المشهورة بالنظر فیها و فی أغراضها معقبا علی ذلک بما بلغته هذه الرسائل فی بدء نهضتنا الاخیرة ثم یختم هذا الفصل بالکلام عن المقامات و بطلیها الهمذانی و الحریری محللا مزایا کل منهما تحلیلا دقیقا حسن کامل الصیرفی کان نشوب الحرب بین ایطالیا و الحبشة حافزا لغیر واحد من الکتاب المصریین الی تألیف کتب للتعریف بالبلاد الحبشیة و تاریخها و علاقتها قدیما و حدیثا بمصر و الاسلام و العرب و الکنیسة القبطیة ثم تدخل ایطالیا فی الحبشة لخمسین سنة خلت و اسباب الحرب الحاضرة و عمل الدول لمنعها."