خلاصه ماشینی:
"المجتمع الاسلامی و المجتمعات المتحضرة: و قد حمت الأحادیث النبویة الشریفة النفس الانسانیة و صانتها من کل اعتداء الا بحق،فلا حق فی القتل الا حیث یکون المسلم مرتدا عن دینه،مفارق لجماعة المسلمین أو مرتکبا لحد من حدود الله یستوجب القتل(کالزنی من المحصن او قتل النفس ظلما)و بذلک تنتفی کل دعاوی الظلم و الطغیان و الارهاب حین یقتل انسان دون أن یثبت علیه بحکم من القضاء أنه ارتکب ذنبا یوجب القتل،فلیس فی الاسلام من یحاکمون الناس دون أن یکونوا قضاة،و لیس فی الاسلام من یرفعون علی الناس سلاحا دون أن یکونوا منفذین لحکم القضاء،ذلک أن الله تعالی جعل القضاء فصلا بین الناس فی الحقوق و ناط بأولی الأمر وحدهم تنفیذ أحکامه،فالمجتمع الاسلامی یقف منذ ألف و ثلاثمائة سنة قبل کل المجتمعات المتحضرة علی أرض العدل و کرامة الانسان و حرمة نفسه و ماله."