خلاصه ماشینی:
"و بین ذلک ما کان من مواقف للملایو و بلاد افریقیا الغربیة التی تمد المنطقة بکمیات کبیرة من الدولارات بتصدیر هذه المواد الی أمریکا..
و لا تحصل الا علی جزء محدود من هذه العملة،کما أن الارصدة الاسترلینیة تمکن بریطانیا من ابقاء عجز فی میزان مدفوعاتها مع الدول الاخری الاعضاء فی المنطقة(و هذا فی مصلحة بریطانیا دون سائر الاعضاء)لذلک خرج بعض البلاد عن منطقة الاسترلینی کما فعلت«مصر»عام 7491..
و یتوقف ثبات أیة منطقة من مناطق العملة علی المزایا التی یحصل علیها الاعضاء من بقائهم فی المنطقة،و أهم هذه المزایا: 1-المعاملة التفضیلیة من حیث الرسوم الجمرکیة التی تتمتع بها الدول التابعة للکومنولث(و هنا نلاحظ بوضوح بعض أوجه الشبه بین تنظیم منطقة العملة و تنظیم اتحاد آخر مثل السوق المشترکة).
السوق الاوروبیة المشترکة: بالاضافة الی ما تقدم من عوامل تدعو الی تکامل اقتصاد الاقالیم الواقعة فی غرب أوربا لاحظت هذه الاقالیم-بعد الحرب العالمیة الثانیة-انها مهددة بفقد التفوق الصناعی نهائیا ما لم تعمد الی تحقیق الوفور الداخلیة التی یمکن الوصول الیها باقامة وحدات کبری متفقة(الی أبعد حد مستطاع)مع الأوضاع الطبیعیة للقارة.
وصل الباحثون فی أهمیة التنظیمات الاتحادیة الی تقدیر تقریبی لکل من التخلف النسبی الذی أصاب غرب أوربا(باعتبار أن فرنسا تمثله)و التقدم الذی أحرزته الولایات المتحدة حتی احتلت المرکز التقلیدی للقارة الأوربیة فی اقتصادیات العالم..
علی أن هذا التنظیم قد کان یهدف فعلا الی اقامة وحدة أکثر شمولا و عمقا من وحدة السوق..
و ینشأ الاثر الثانی فی مثل الحالة الآتیة:یترتب علی تکوین الاتحاد الجمرکی أن بلجیکا التی کانت تستورد بعض السلع من أمریکا أصبحت تستوردها بعد الدخول فی التنظیم الاتحادی.."