خلاصه ماشینی:
"و ربما هو الجرس یستجیب إلیه بنغمة خاصة أو هی أذاناها تترجمان الرنة دونا عن غیرها..
و مع خفة رنته إلا أنها تترجمان الرنة دونا عن من مکانها لولا الحیاء و ترفع الفتاة الفطری فی مجتمع محافظ..
و بینما نظرت إلیه فی جرأة طفلة،طفلة، استحالت تلک الجرأة العفویة إلی مجموعة من النظرات المختلسة فی سنوات الصبا ممطرة بقرع قلبی غیر متوازن..
ربما شعر ذلک الطفل الصغیر بفطرته الخصبة إنها تحسده لمقامه من عباس و قربه منه،بینما لا تجرؤ هی علی مجرد مکاشفته بمکنون قلبها،هل تغبط عباسا علی ما یکنه له الآخرون من حب و إلفة أم تغبط الآخرین من أفراد أسرتها حیث یجالسونه بحریة فتتدفق بهم الأحادیث حتی تلامس خاصة أحاسیسهم..
ها هی رنته تقرع أذنیها و تتسلل إلی قلبها متناغمة مع مشاعرها،و البیت خال إلا منها،ربما هی الفرصة النادرة..
خصوصا و قد مد یده إلی جبیه لیخرج ظرفا ناصع البیاض،مده إلیها فی ترفق و قد رمقها بنظرة لم تفطن معناها.."