خلاصه ماشینی:
"محمد الخضری عبد الحمید قصة نصف لماذ تذکر ذلک الآن،بالذات؟.
«یوم ولادتک:لم نجد سوی نصف خرقة،لففنا البعض المهم منک فیها»!.
أنصاف جدران قمیئة نحیلة:تجاور حوائط کاملة شاهقة تلمع بدهان الزیت، تنبعث من فرجات ستائرها:ضحکاک و ضجیج و صخب أفواه و تلفازات أسرة أخیه.
طیبا کان.
(نافعا،جوادا)صفتان خلعتا علیه بالتزکیة.
سارعت الأصابع توسعان من خنقة یاقة القمیص.
انکفأ علی النافذة ذات نصف الشیش الخشبی یعب من الهواء نفسا نهما.
تصلهم-و أنصاف الأسر التی سبقتهم- شیکات النفقة بالبرید،مع أطیب تمنیات(شئو العاملین)!.
(مساکین)و عاد یحاول لصق المربعات ثانیة فی الفراغات.
أخطأ و اختلط علیه الاستدلال فابتهج لطرافة الموقف.
لصق کل مربع ابتسامة:فی مکان الفم من کل وجه مختلف.
هییء له أن الأمر لم یختلف کثیرا عما کان قبلا.
انفلت اصبعان إلی فتحة القمیص یفکان زرا آخر،لجلب هواء أغزر.
تقدم إلی الصور المعلقة یمزقها جمیعا،إلا واحدة،ذات وجه أکثر براءة.
أطال التحدیق إلی الصورة النصفیة الوحیدة،بالعین الواحدة،بأنصاف:الوجنة،الأنف، الشعر،الثغر،الجبهة،الخد،هرول منطلقا من السلالم، فالحارة،فالشارع،فالمیدان المزدحم.
* محمد الخضری عبد الحمید"