خلاصه ماشینی:
"محمود جمال الدین قصة صورة و رایة صغیرة من الورق فوق رمل ما تحت الشمس الکبیرة المستدیرة کقبعة وحیدة علی الأسفلت الممتد من آخر باب للمطار حتی أول باب للقصر الرثاسی تنظر من خلال شقوق عینیها الکلیلتین إلی موکبه القادم.
جمعت کل ملامح وجهها الأسمر المجعد فی بؤرة وجهها تماما،و حاولت أن تبتسم لتمنع نفسها من الاستسلام لموجة البکاء العارمة الجیاشة فی الصدر الناتیء العظام حتی لا یسقط من یدیها المعروقتین العلمان المصنوعان من الورق المقوی و المشدودان إلی عصا رفیعة من البلاستیک الأبیض، و حتی لا تهتز صوة الأطفال الثلاثة و الصبیة الناعمة الشعر و الابتسامة من فوق صدرها.
.. لماذا احتل اللیل ساحة الدنیا فی تلک الأیام التی لم یکن لها نهار قط؟» حاولت أن تلملم أطراف أطفالها فی جیوب معطفها الرمادی من اللوثة و الجنون لکنهم کانوا یستعصون علی أصابعها النحیلة و یلتصقون بالأرض و کان اللیل فی صیرورته الأبدیة یعطی الأحمر دکنته الدمویة الأشد.
رجل طویل أسود من کبار هذه البلدان کان یضحک بجوار القائد الذی کان یضحک،أخفتها قامات الجنود السمهریة تماما،لکنها جاهدت فی رفع رایتیها الورقتین إلی أعلی.."