البحر و الصخر - مجله ابداع ادب و هنر

"البحر و الصخر وفاء وجدی سادر فی ضمیر الزمان اشتهاء الصخور لموج من البحر یغرقها،فیحول‌ صمت الجفاف إلی همسة اللین،عشق النداوة للبحر،لمس الطراوة للفجر، حین یکون الوجود ابتداء. یولد الصخر فی البحر،یولد من بین شق الصخور اندفاعک یا بحر،تمتد موجاتک الهادرات،تغطی رمال الشطوط أناشیدک العاشقات،یقطرن ملح‌ الحیاة،تصیر الحیاة اشتهاء. واهب أنت یا بحر للشط بیض عرائسک الرافلات بسحر اجتلاء الحقیقة، حین تصیر السماء هی الشط،تغدو النجوم عرائسک الفاتنات،تزینها رغوة الزبد المتألق عند التماوج و الرقص حین اعتناقک و الشمس دون انتهاء. کلما قرأ الطلع أحلامک الزاهیات أیا بحر،کانت قراءته سلما لارتقاء الخلاصة عمق اللحاء. هذه نشوة البحر حین یصیر فراتا،بنار التوحد و الوجد یمتلی البحر نعمی، یزید اشتهاء الصخور لمائک یا بحر.. کل المدائن تسعی إلیک،تبوح‌ بأسرارها کلما جئتها بالغناء الحمیم،توشوش شطانها فی العراء. حین تکون السؤال،و حین تکون الجواب،و حین‌ تکحل عین الصخور بدغدغة الموج فی فرحة و اختفاء."