خلاصه ماشینی:
"و قد فجح ذلک کله«یولیا درونینا»، و صدمها،و هالها ان یتم علی مرأی منها تلویث حتی قضیة الدفاع عن الوطن بغض النظر عن طبیعة«النظام الاجتماعیة»،و هی القضیة التی تقدمت«یولیا درونینا»للدفاع عنها منذ ان کانت فی السادسة عشرة،فتطوعت اربع سنوات الحرب تسحب الجرحی من میادین المعارک و تداویهم و تواسی الشهداء قبل ان یوعودا هذا العالم.
عند ما استیقظت«درونینا»صباحا قررت ان تضع حدا لحیاتها فاتجهت إلی «الجراج»الخاص بها،و اغلقت بابه باحکام علی نفسها و أدارت موتور السیارة و جلست بداخلها تتنفس حتی النهایة من غاز العادم.
لقد انتهت مهمة امرأة مقاتلة،شاعرة،کانت تنقل الرسائل بین عالمین،انتهت لان احدا لم یعد یکترث بتلک الرسائل،و لا بأوسمة و جراح ذلک الزمن البطولی،و عند ما وجدت نفسها عند خط بین جبهتین تنزف وحدها قررت ألا یکون موتها نقطة النهایة و لکن حلقة من حلقات الوجود،و موقف من مواقف الحیاة و استمرار لها."